قالت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إنها تابعت باهتمام بالغ مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ24 لعيد العرش المجيد، حيث شكل خارطة طريق واضحة المعالم عنوانها الأساسي الجدية في الأداء والاختيارات وإنجاز المشاريع.
وأوضحت الذراع الشبابية لحزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ لها، أنها “تستحضر، بهذه المناسبة المهمة، ما تحمله هذه الذكرى المجيدة من معاني سامية ترسخ لقيم التلاحم، وتجديد وشائج البيعة المتبادلة بين الملك والشعب، لمواجهة كل التحديات التي تواجه مسار التنمية ببلادنا، والإسهام في إنجاح مشروع التطور الاقتصادي والاجتماعي لبناء دولة اجتماعية يسود فيها الرخاء الاقتصادي وتعم فيها العدالة الاجتماعية”.
وأضاف البلاغ أن الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إذ تعلن عن انخراطها التام في مرحلة جديدة قوامها الجدية والمسؤولية فإنها تؤكد إشادتها بثقة الملك محمد السادس في دور الشباب وقدراتهم ودورهم الحيوي في بناء مستقبل المغرب؛ الأمر الذي يساهم في تشجيعهم على تحمل المسؤولية، ويعزز تفانيهم في العمل من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم للوطن. وتنوه، في هذا السياق، بالسياسات الحكومية الموجهة لفائدة الشباب؛ وعلى رأسها اعتزام الحكومة إحداث “بطاقة الشباب”، من أجل تمكينهم من الاستفادة من أكبر عدد ممكن من المزايا والخدمات.
ونوّهت الذراع الشبابية لحزب “الحمامة” بالدعم الملكي المتواصل للرياضة المغربية، مشيدة في هذا الإطار بإشراف الملك محمد السادس على تقديم ملف ترشيح مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل من دون شك عنوانا للربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
وأشادت الفيدرالية بروح التفاؤل والواقعية في الخطاب الملكي، وبدعوة الملك محمد السادس لإشاعة مناخ الثقة، بعد الظرفية الصعبة التي عرفتها بلادنا نتيجة تداعيات الأزمة العالمية وتوالي سنوات الجفاف؛ وذلك من أجل استثمار الفرص الجديدة لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني، داعية جميع المكونات السياسية في هذا السياق الى استلهام التوجيهات الملكية للترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة.
وورد ضمن البلاغ أن الفيدرالية تسجّل باعتزاز كبير الحرص الملكي على استكمال ورش الحماية الاجتماعية، بالشروع نهاية هذا العام في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة؛ وذلك بعد نجاح الحكومة في تعميم التغطية الصحية لفائدة جميع المغاربة في الآجال المحددة لذلك.
كما ثمنت الشبيبة التجمعية دعوة الملك لمواصلة تعزيز المسار التنموي بباقي القطاعات الاجتماعية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والشغل والسكن، الأمر الذي يساهم في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية ووضعها على سكتها الصحيحة.
وأشادت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بالرؤية الملكية المتبصرة للمستقبل، وحرص الملك الدؤوب على تعزيز ريادة المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، منوهة في السياق ذاته بالتفاعل السريع والجدي للحكومة في إعداد مشروع “عرض المغرب” الرائد والطموح.
وأكد البلاغ أن الفيدرالية تشيد برؤية الملك المتبصرة في تدبير ملف الوحدة الترابية؛ وهو ما توج بالاعترافات المتوالية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وآخرها اعتراف دولة إسرائيل وفتح القنصليات بالعيون والداخلة وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي. كما أشادت بالمواقف الثابتة لبلادنا تحت توجيهات الملك محمد السادس اتجاه القضية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وختمت الذراع الشبابية لحزب التجمع الوطني للأحرار بيانها بتأكيد “تمسكها بالقيم الدينية والوطنية المتمثلة في شعار الله الوطن الملك والوحدة الوطنية والترابية للبلاد وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية ومواصلة المسار التنموي”.
المصدر: وكالات