“الجزائر تنهار… هل ستجرّ فرنسا للسقوط؟”، تحت هذا العنوان كتب سفير فرنسا السابق في الجزائر غزافييه دريانكور، مقالا بصحيفة “لوفيغارو” قال فيه، إن هناك مخاطر من تطورات الوضع السياسي في الجزائر وتأثيره السلبي على فرنسا.
واعتبر السفير السابق أن الجزائر في عهد عبد المجيد تبون تتجه للانهيار، وستجرّ وراءها فرنسا، مذكرا كيف أن الأزمة الجزائرية ساهمت في سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة عام 1958.
واعتبر السفير السابق أن 45 مليون جزائري لديهم هاجس واحد فقط هو الرحيل والفرار. وتساءل “الذهاب إلى أين؟ إلى فرنسا، حيث لكل جزائري عائلة.
وقال إن الخيارات الكارثية والأزمة الاقتصادية والفساد والإحباط يمس ليس فقط نُخب المدن الكبرى، ولكن أيضا سكان الريف وعمق الجزائر، ما يعني أنه سيبقى عدد قليل من الناس في الجزائر. معتبرا أن ثمن عمى فرنسا أو تنازلاتها سيجر عليها هجرة جماعية.
وحسب السفير السابق فإنه منذ إسقاط نظام بوتفليقة وظهور الحراك، ساد أمل بالتغيير، لكن منذ 2020، ظهر أن النظام الجزائري في عهد تبون، مجرد نظام عسكري، يستعمل أساليب الاتحاد السوفياتي السابق.
وأشار إلى سجن سياسيين وعسكريين وصحافيين وإغلاق صحف، مثل Liberté، ووضع صحيفة “الوطن” تحت الوصاية كما تم اعتقال مدير راديو M إحسان القاضي، ثم موقع AlgériePart بعد اتهامه بتلقي أموال من الخارج من أجل “زعزعة استقرار البلاد”.
وجاء في المقال أن فرنسا تغض الطرف عن الواقع في الجزائر بتقبل كون السلطة الجزائرية شرعية، رغم أنها ليست ديمقراطية، كما تعتبر أن الخطاب المعادي للفرنسيين شر لابد منه. هذا العمى الفرنسي، اعتبره غزافييه “خطأ تاريخيا”.
وأشاد السفير السابق بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عام 2021، حين قال: “إن تاريخا رسميا أعادت الجزائر كتابته تم بناؤه على كراهية فرنسا”، وتحدث عن “نظام سياسي عسكري متعب”.
وتساءل سفير باريس السابق لدى الجزائر لماذا لا تتمسك حكومة بلاده بالحزم، وهو الأسلوب الوحيد الذي تفهمه الجزائر، من خلال ميزان القوة بدلاً من أسلوب السذاجة.
المصدر: وكالات