أدى جمع من المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بمصليات مقاطعات مدينة مراكش، اليوم السبت، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل.
وبالمصلى الرسمي لمدينة مراكش سيدي اعمارة بمقاطعة القصبة، أدى والي جهة مراكش، كريم قسي لحلو، رفقة مسؤولين بالسلطة المحلية ومنتخبين وممثلي المصالح الخارجية ورئيس المجلس العلمي وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، صلاة العيد وسط أجواء روحانية وتنظيم محكم.
وكالعادة، امتلأت جنبات الطرق المؤدية إلى المصليات بأعداد من المواطنين، ذكورا وإناثا، شيبة وشبابا وأطفالا، من ساكنة المدينة الحمراء، هبوا فرادى وجماعات لأداء هذه الفريضة.
وقال إمام مصلى الشاطبي بالحي المحمدي بمقاطعة جليز مراكش حيث أدى جمع من المصلين من أحياء الداوديات وآسيل وأسيف وسيدي عباد صلاة العيد: “للصائم فرحتان يفرحهما، فرحة العيد وإكمال رمضان ثلاثين يوما، وهذه فرحة كبيرة وقد استجاب الله دعائنا [اللهم سلمنا لرمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا]، والثانية الفرحة الكبرى التي لا فرحة بعدها، وهي أن يتسلمه منا مولانا البر الرحيم متقبلا”.
وأردف: “يا أمة القرآن أنتم اليوم فرحون، فالأبرار يبتغون الجنان، ومن يؤمن بتقوى الله عز وجل في السر والعلن سيهديه”.
وذكّر الإمام بأصل هذا الركن التعبدي الذي “يشكل منحة الله للمسلمين ليسعدوا بعمل صالح يقبل ورحم توصل”.
وبعد الانتهاء من صلاة العيد، كبر إمام المصلى الكبرى، الذي تشرف عليه جمعية باب الخير للتنمية المستدامة أبواب مراكش بمقاطعة المنارة، الله كثيرا، وسبح، ثم قال: “الحمد الذي سهل لعباده الصيام والقيام ويسر، والله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما لاح صباح عيد وأسفر، الله أكبر كلما لاح برق وأنور، والحمد لله الذي منّ علينا لإتمام شهرنا”.
وتابع قائلا: “لقد صمنا شهرنا وقمنا لياليه، وقد بلغنا آخره، وعدد منا قد مات ولم يتمكنوا من بلوغه، وآخرون ماتوا ولم يتمكنوا من إتمامه، فتلك نعمة نحمد الله على إتمام شهرنا”، مستشهدا بالآية: “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم”، موردا: “ها نحن أتممنا فرحتنا وبلغنا عيد فطر، فلننسى أحقادنا والضغائن، فهذه فرصة لصلة الأرحام والتساكن”.
المصدر: وكالات