تشبثٌ مدني بضرورة التعجيل بإنقاذ غابة “لايبيكا”، التي تعد رئة مدينة العرائش والتي تعيش استنزافا لأشجارها واستعمالها مكبّا للنفايات، على الرغم من حملة مدنية للتنظيف تطوّع فيها مواطنون.
وينقل فاعلون مدنيون ما تشهده هذه الغابة من قطع لأشجارها بشكل غير قانوني، فضلا عن تلويثها بنفاياتٍ تضرُّ دورَها البيئي ومعيش مرتاديها.
نزار الهسكوري، الكاتب العام لحركة الشباب الأخضر بالعرائش، قال إن الجمعية قد رفعت، في إطار الديمقراطية التشاركية، عريضة إلى مجلس جماعة العرائش ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل التعجيل بتنزيل قرار تهيئة وتثمين الغابة، الذي يعود إلى سنة 2019.
وقال الناشط المدني ذاته، في تصريح لهسبريس، إن التعجيل بـ”التثمين وإخراج المشروع إلى حيز التنفيذ ضروري”؛ لأن هذه الغابة، “يوما بعد يوم، تتضرر وتتدهور وتنقص أشجارها”.
وذكر المتحدث أنه على الرغم من مبادرة التنظيف فإن شباب الحركة البيئية يرصد “العديد من الخروقات بهذه الغابة، من بناء وقطع أشجار المنتوج الغابوي ورمي النفايات، وخاصة مخلفات البناء”، مشددا على “الالتزام بمقررات مجلس الجماعة ومجلس الجهة، والتعجيل بالتثمين والصيانة”.
كما قالت الحركة البيئية إنها تتشبث، بعد خطوة العريضة المواطِنة، بحقها في جميع الخطوات الميدانية أو القانونية من أجل تسريع صيانة الإرث البيئي للعرائش.
وحول موضوع “التعجيل بحماية وإنقاذ وتثمين غابة لايبيكا”، قالت جماعة العرائش إنها سبق أن “تداولت في وضعيتها بشكل وافٍ في دورة عادية”، بتاريخ 10 فبراير من السنة الماضية 2022، واستصدرت في ذلك الإبان “توصيات في شأن حمايتها وتثمينها”.
وتابعت جماعة المدينة أن هناك عملا يجري “منذ ذلك الحين مع كافة الشركاء والمتدخلين من أجل الإسراع بتنفيذ مشروع تهيئة هذا المنتزه”، وبالتالي لا ترى الجماعة “في الوقت الراهن ضرورة في إعادة إدراج هذه النقطة في أشغال دورة أخرى”.
في حين تشبثت حركة الشباب الأخضر بأن المطلب هو “التعجيل” بحماية وصيانة هذا المتنفس الطبيعي لمدينة العرائش؛ لأنه “منذ سنة ونصف السنة”، تاريخ آخر تداول مسؤول حول وضع “غابة لايبيكا”، “لم تلمس حركة الشباب الأخضر أو ساكنة وفعاليات مدينة العرائش أي إجراء أو تقدم أو تحسن على مستوى تنفيذ خلاصات هذه الدورة”.
المصدر: وكالات