شهدت الجهة الشرقية ابتداء من الليلة الماضية أمطارا غزيرة، أدت إلى فيضانات شملت مناطق حيوية من قبيل مطار وجدة أنجاد، وبعض الأسواق الكبرى، كما تسببت في قطع عدة طرق.
يأتي هذا في وقت أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن زخات مطرية رعدية قوية (من 25 إلى 45 ملم) ستهم، السبت، عددا من مناطق المملكة.
وفي هذا الإطار قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، ضمن تصريح لهسبريس، إنه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية سجلت 36 مليمترا بوجدة، و35 مليمترا بتاوريرت.
وسرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور توثق للفيضانات وضعف البنية التحتية بالمنطقة، مع انتقادات واسعة من طرف الساكنة التي عانت الأمرين.
وعرفت مشاهد مطار وجدة أنجاد الغارق في المياه انتقادات واسعة واستهزاء واسعا من قبل المسافرين، خاصة أن الأمر حدث في وقت يعرف المرفق إقبالا ملحوظا في هذه الفترة من السنة التي تشهد عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى البلدان التي تقطن بها، وأيضا إقبال عدد ممن اختاروا هذه الفترة من العام لقضاء عطلتهم السنوية.
وفي هذا الإطار قال الحسين بولحية، فاعل جمعوي بمدينة وجدة: “كنا نطلب الغيث فإذا به جاء ليجد بنية تحتية غير جاهزة، إذ لم يتم إعداد مجاري المياه؛ ناهيك عن مشاريع وضعت بمناطق كانت محل وديان لم تصاحبها تهيئة لتوجيه المياه”.
وأضاف بولحية ضمن تصريح لهسبريس: “لو استمرت الأمطار ليومين أو ثلاثة أيام لغرقت المدينة بكاملها وأصبحت حطاما”.
وطالب المتحدث ذاته بضرورة تهيئة المدينة وإعدادها للشتاء المقبل، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث، مشددا على “ضرورة الإسراع في إصلاح بالوعات المجاري المائية، وتهيئة مجاري المياه العادمة وصيانتها بشكل دوري وليس حتى وقوع الكارثة”.
وسبق أن أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، وبالتالي فإن هذه الزخات المطرية الرعدية كانت مرتقبة بكل من تاوريرت والناظور وبركان والدريوش وجرسيف وبولمان، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال وإلى غاية منتصف ليل السبت.
المصدر: وكالات