انتخبت المهندسة خديجة قرطاس رئيسة لهيئة المهندسين التجمعيين بالجهة 13 (مغاربة العالم) بإجماع المؤتمرين.
جاء ذلك على هامش مؤتمر عقدته تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار الجهة 13 (مغاربة العالم) بمدينة دوسلدورف بألمانيا، تحت رئاسة أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي منسق الجهة 13، وبحضور رئيس هيئة المهندسين التجمعيين على المستوى الوطني، أحمد البواري، الذي كان مرافقا بوفد مهم من أعضاء المكتب الوطني للهيئة.
اللقاء عرف مشاركة عدد كبير من المهندسين التجمعيين في الجهة 13، أتوا من عدد من الدول كهولندا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا وألمانيا.
في كلمته الترحيبية، جدد زيدان، منسق جهة ألمانيا، تأكيده على الالتزام بالسير على خطى رؤى الملك محمد السادس، خاصة تلك التي تركز على الإسهام الفعال في المشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها المغرب، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور المهندس المغربي في دعم مسارات التنمية والنهضة الاقتصادية.
وأكد المتحدث ذاته أن الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق تقدم مستدام وازدهار شامل، داعيا إلى خلق جسور تعاون بين المهندسين داخل الوطن ونظرائهم في المهجر لتبادل الخبرات والمعرفة وتحقيق تكامل ينعكس إيجابا على مختلف القطاعات.
وتثمينا لما طرحه زيدان، أكد أحمد البواري، رئيس هيئة المهندسين التجمعيين بالمغرب، في مداخلته، على الدور المحوري الذي يلعبه المهندسون في تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع واقعية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وتناول البواري بالتفصيل أهمية توفير بيئة داعمة للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، مشيرا إلى أن تمكين المهندسين وتوفير الموارد اللازمة لهم يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدماتية.
كما استعرض نماذج ناجحة لمشاريع قادها مهندسون مغاربة حققت تأثيرا ملموسا على المستوى الوطني والدولي، مما يعكس قدرة الكفاءات الوطنية على المنافسة والتميز في الساحة العالمية.
من جانبه، قدم أنيس بيرو، منسق الجهة 13، كلمة بعنوان “جلالة الملك مهندس المغرب الجديد”، سلط الضوء فيها على الرؤى الملكية السديدة التي أسست لبناء مغرب حديث ومتقدم على جميع المستويات، مستعرضا أبرز المحطات التاريخية التي شهدها عهد الملك محمد السادس، مثل تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة التي أرست مبادئ العدالة والإنصاف، دستور 2011 الذي عزز مسار الديمقراطية والحريات، والمفهوم الجديد للسلطة الذي ركز على خدمة المواطن، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي هدفت إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتقليص الفوارق الاجتماعية.
وأشار بيرو في حديثه عن الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة إلى مشاريع البنية التحتية العملاقة مثل شبكة الطرق السيارة والموانئ الاستراتيجية التي عززت مكانة المغرب كمركز لوجستي واقتصادي في المنطقة، مؤكدا أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الروح الوطنية العالية للمهندسين المغاربة، وكفاءتهم المهنية، والتزامهم بثقافة العمل الجماعي المنظم والدقيق. كما دعا إلى مواصلة دعم وتأهيل الكفاءات الهندسية الوطنية لمواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة بفعالية في تحقيق رؤية المغرب التنموية.
يشار إلى أن اللقاء شهد أيضا مداخلات العديد من المهندسين التجمعيين من مختلف دول العالم، عبروا من خلالها عن آرائهم وأفكارهم حول كيفية تعزيز دور المهندسين المغاربة في دعم مسارات التنمية داخل المملكة، وتناولوا التحديات والفرص التي يواجهها المهندس المغربي سواء في الداخل أو في الخارج، مؤكدين ضرورة التعاون وتبادل الخبرات بين المهندسين في المهجر ونظرائهم في الوطن لتحقيق التكامل والتقدم.
المصدر: وكالات