الجمعة 27 يناير 2023 – 03:20
أثارت وضعية مباني المدينة الأثرية بتازة موجة استياء واسعة، إذ استنكرت فعاليات من المجتمع المدني ما وصفتها بـ”اللامبالاة والإهمال والطمس والإتلاف والتخريب الذي تتعرض له”.
وقال عبد السلام انويكًة، عضو مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث، إن “المدينة العتيقة تازة مصنفة منذ أربع سنوات تراثا وطنيا من قبل وزارة الثقافة، وكان ينتظر من قرار وإجراء التصنيف حماية معالم المدينة الأثرية والالتفات إليها”.
وأضاف انويكًة أن “عددا من ممثلي المجتمع المدني المحلي القانوني والإعلامي والفكري البحثي والحقوقي والمهني التجاري وغيره نظموا مؤخرا زيارة للمكان الذي تتعرض فيه مآثر تازة لأبشع أشكال الخروقات والطمس، حيث وقفوا على حجم التدمير والعبث بالتراث المادي المحلي”.
وأكد المتحدث ذاته أن “المجتمع المدني عبر عن امتعاضه وتنديده واستنكاره مشاهد غير مسبوقة لا تليق بتاريخ وذاكرة المدينة، ولا بتطلعات وجهود وزارة الثقافة وباقي الأطراف المعنية الأخرى بحماية تراث البلاد، حيث قام ممثلو مكونات المجتمع المدني بنقل ما وقفوا عليه من تجاوزات عبر وسائل الإعلام المحلية والوطنية، ملتمسين من الجهات المعنية التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان”.
كم أشار عبد السلام انويكًة إلى أن “تهميش المباني الأثرية وتركها لحالها وللمجهول تواجه ما تتعرض له من طمس ليس من المسؤولية المنوطة، ولا من الحرص على قيمة تراث تازة ودوره في فعل الثقافة بالمدينة، وفي مستقبل وورش وتطلعات التنمية المحلية بها”.
وحتم المتحدث توضيحاته بالإشارة إلى أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أصدرت بيانا في الموضوع من خلال فرعها المحلي، فيما وجه المجتمع المدني بتازة، ممثلا في مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث، رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
المصدر: وكالات