مخاوف قلة الإمدادات العالمية
أشار المحلل الاقتصادي محمد السيد إلى أن تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام الحالي سيكون حقيقة، مشيراً إلى أن الصين سيكون لها دور في هذا الأمر، خصوصاً بعد التعافي العالمي من أزمة فايروس «كورونا» واتجاه الصين من جديد إلى زيادة استثماراتها وإنعاش اقتصادها.
وقال «تأتي التوقعات القوية لاستهلاك النفط بالتوازي مع زيادة المخاوف من قلة الإمدادات العالمية، والصين ليست هي الدولة الوحيدة التي لديها استهلاك مرتفع وطلب عالٍ على النفط، إذ توجد الهند التي لديها استثمارات وطلب مرتفع على النفط، إضافة إلى دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ ما يساعد على دفع الطلب العالمي إلى مستوى قياسي على النفط».
عجز المعروض وزيادة الأسعار
ذكر مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في شؤون الطاقة بالقاهرة أبوبكر الديب لـ«عكاظ» أربعة عوامل تدفع بأسعار النفط إلى مستوى الـ100 دولار قبل نهاية العام الحالي (2023)، أولها تحسن حالة الأسواق باحتمالية تعافي الطلب الصيني على النفط خلال الفترة القادمة، بعد أن اتخذت الصين وهي ثاني أكبر مستورد لخام النفط عالمياً، خطوات جديدة لدعم وتعزيز ثقة المستثمرين، والسبب الثاني يعود إلى انخفاض إنتاج تحالف الدول المصدرة للنفط «أوبك+»، وثالثاً تراجع إنتاج نيجيريا من النفط الخام إلى 1.22 مليون برميل يومياً بعد تعليق شحنات النفط الخام «فوركادوس»؛ بسبب خطر التسرب، وأخيراً العاصفة الاستوائية «إيداليا» التي ضربت غرب كوبا، التي قد تؤثر على إنتاج النفط من ساحل خليج المكسيك أثناء توجهها نحو فلوريدا في الولايات المتحدة.
وتوقع الديب أن تواجه الأسواق عجزاً في المعروض بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي، وبنحو 600 ألف برميل يومياً في 2024، لافتاً إلى اتجاه الصين لتعزيز ودعم النمو الاقتصادي، ومن ذلك تخفيض الضريبة المفروضة على تداول الأسهم داخل سوق الأسهم الصينية؛ ما ساهم في صعود أسعار النفط.
تعافي الطلب الصيني على النفط خلال الفترة القادمة
انخفاض إنتاج تحالف الدول المصدرة للنفط «أوبك+»
تراجع إنتاج نيجيريا من النفط إلى 1.22 مليون برميل