وقالت الصحيفة إن المعتقلين الذين أعيدوا إلى غزة شهدوا معاملة قاسية، بما في ذلك الضرب والإساءة على أيدي الجنود الإسرائيليين وأثناء الاستجواب، مبينة أن صور المعتقلين المفرج عنهم أظهرت كدمات وعلامات على معصميهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة، وفقا لتقرير «الأونروا» الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الثلاثاء الماضي بما فيها الضرب والسرقة والاعتداء الجنسي والمنع من الوصول إلى الأطباء والمحامين.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر قوله إن الجنود كانوا يميلون إلى معاقبة المعتقلين وضربهم وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقا إلى غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «الجيش فتح تحقيقا في الوفيات»، لكن الجيش الإسرائيلي لم يقدم تفاصيل عن ظروف الوفاة، واكتفى بالقول: «بعض الأسرى عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب»، مضيفاً: «معظم المعتقلين الذين من قطاع غزة كان الجيش يحتجزهم في قاعدتي (إس دي تيمان)، و(عناتوت) في إسرائيل».
وكان عز الدين البنا توفي في شهر فبراير بالسجون الإسرائيلية وهو رجل أربعيني من غزة كان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله وذكرت لجنة شؤون الأسرى أن البنا اعتقل من منزله منذ نحو شهرين.
وعلمت صحيفة «هآرتس» أن البنا تم إحضاره لأول مرة إلى قاعدة سدي تيمان وتم احتجازه في البداية هناك، ولم يتم نقله إلى مركز سدي تيمان الطبي إلا بعد أسبوعين، مشيرة إلى أن احتجاز العمال الغزيين الذين يحملون تصاريح والذين كانوا في إسرائيل وقت اندلاع الحرب في معتقل «عناتوت» حتى تم إطلاق سراح معظمهم وإعادتهم للقطاع.
وقال مصدر إن واحدا على الأقل منهم وهو مريض بالسكري توفي هناك لسبب عدم تلقي العلاج.
من جهة أخرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن عدد الشهداء في السجون الإسرائيلية، قد يزيد في ظل ممارسات الاحتلال بحقهم، مبيناً أن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم يقولون إن سجون إسرائيل تحولت لمقابر.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الـ24 ساعة الماضية 40 فلسطينيا بينهم 4 نساء في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، موضحة أن الاعتقالات جرت في رام الله وطوباس وطولكرم وبيت لحم والخليل وجنين ونابلس.
وأشارت إلى أنه من بين المعتقلين الصحفية بشرى الطويل التي اقتحمت قوة إسرائيلية منزلها في رام الله وخربت محتوياته.