وحذر حقوقيون يمنيون من أن يكون الذين جرى دفنهم مختطفين ومخفيين قسراً عملت المليشيا على التخلص من جثثهم بزعم أنهم مجهولو الهوية بعد أن جرت تصفيتهم داخل السجون، مؤكدين أن مئات الأسر تبحث عن أبنائها المخفيين قسراً في سجون المليشيا منذ سنوات ولم تعرف مصيرهم.
وأشار الحقوقيون إلى أن المليشيا رفضت تسليم عدد من الجثث التي جرت تصفيتها في السجون وتصر على أسرهم بتقديم تنازلات مكتوبة عن أسباب الوفاة، فيما ترفض إخضاع آخرين للتشريح الجنائي ومعرفة السبب الحقيقي وراء تصفيتهم واحتفاظ المليشيا بهم في ثلاجات المستشفيات لسنوات.
وكان عدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن قد طالبت بفتح تحقيق فوري ومستقل في وفاة عامل الإغاثة هشام الحكيمي أثناء احتجازه في سجون المليشيا بصنعاء.
وقالت 25 منظمة دولية غير حكومية، في بيان مشترك أصدرته أمس «نحن المنظمات العاملة في اليمن ندعو بشكل عاجل إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف بشأن ظروف وفاة موظف منظمة رعاية الأطفال هشام الحكيمي أثناء احتجازه»، مؤكدين أن التقارير تفيد باحتجاز هشام من قبل الحوثيين دون أي تهم أو إجراءات قانونية واضحة ومنع التواصل معه أو رؤيته طوال فترة احتجازه.
وأضافت أن مقتله أمر يثير القلق، ويؤكد أن العاملين في المجال الإنساني لا يزالون يتعرضون للعنف في مختلف أنحاء البلاد دون أدنى حساب، رغم تمتعهم بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، مطالبين الحوثي بالكشف عن مصير وظروف الموظفين الأمميين الذين لا يزالون محتجزين لديه.