تحدث إبراهيم ريتشموند لـ«عكاظ» عن حياته في جنوب أفريقيا؛ التي ظل بها قسيساً لأكثر من 15 عاماً، كان خلالها أميراً لجماعته، التي يصل عددها إلى 100 ألف شخص، وعمل طوال تلك السنوات في خدمة الكنيسة حتى راوده حلم قلب حياته كما يصفها للأفضل.
يروي القسيس السابق ريتشموند قصة الرؤيا: «كنت نائماً داخل غرفتي الصغيرة في الكنيسة، وأسمع ذلك الصوت في المنام ولعدة مرات يقول لي أخبر رجالك بأن يرتدوا اللباس الأبيض، وكان ذلك لباس المسلمين وهو ما راودني بعد أن استيقظت، غير أنني حاولت إقناع نفسي بكونه مجرد حلم».
ويضيف ريتشموند: «لم تنقطع عني تلك الرؤيا فعادت لي مرة أخرى، ثم مرة ثالثة ورابعة، وكل مرة يؤكد لي ذلك الصوت بأن أرتدي وجماعتي اللباس الأبيض، وفي هذه المرة الصوت كان عالياً وقوياً فتوجهت نحو الجماعة في الكنيسة وأبلغتهم بما راودني عدة مرات».
ويوضح القسيس السابق ريتشموند أن إبلاغ جماعته كان سهلاً، «رأيت منهم القبول جميعاً، وفي الاجتماع الثاني للجماعة حضروا وهم في اللباس الأبيض، وقبلوا بالإسلام. مضت 3 أشهر على إسلامي، وقد نطقت بالشهادة داخل الكنيسة، وكانت جماعتي تدعمني بترديد الشهادة».
وأضاف ريتشموند أن اسمه بعد الإسلام تحول إلى (إبراهيم ريتشموند)، وخلال أيام بسيطة بلغ عدد من أسلموا أكثر من 5 آلاف، «أنا اليوم في المشاعر المقدسة، تعتريني سعادة لا مثيل لها وراحة لم أشعر بمثلها، سابقاً، وقد بكيت كثيراً بعد أن شاهدت الكعبة. لم تعد تأتيني تلك الرؤيا؛ فقد لبست الأبيض وأقبلت بضيافة خادم الحرمين الشريفين لأداء الحج، ووجدت حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وكل العناية».
ووصف «إبراهيم ريتشموند» لقاءه بوزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ بـ«الجميل»، وقد سمع منه الدعوات بالثبات ونقاء السريرة والصلاح في العمل والصدق في الدعوة.