ووصف في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة الوضع في الخرطوم بأنه هادئ نسبيا منذ بدء تطبيق اتفاق جدة لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، لافتا إلى أن الجانبين كانا يعتقدان أن المعركة لن تطول وأنهما سينتصران خلال بضعة أيام، ولكني أظن أنهما أدركا الآن أن استمرار القتال لن يقود إلى النتيجة المرجوة، وأنه لا مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإيجاد حلول واقعية للأمور، وإعادة بناء الدولة، وتشكيل حكومة تستطيع أن تقود الدولة في هذه المرحلة الصعبة، بما في ذلك فتح حوار سياسي شامل جديد.
وأفاد بيرتس بأن الأمم المتحدة مصممة على مساعدة السودانيين من أجل تجاوز هذه المحنة العصيبة وتحقيق السلام وإعادة مسار العملية الانتقالية، قائلاً: إن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها على الصعيدين السياسي والإنساني لتجاوز الآثار الرهيبة التي خلفتها الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الملايين من السودانيين داخل البلاد وخارجها.
وشدد على أهمية اتفاق جدة، مؤكدا أن أهمية هذا الاتفاق تكمن في أنه أول اتفاق لوقف النار يوقع عليه الطرفان، خصوصا أنه أتى مقترناً بتفاهم حول آلية لمراقبة هذه الهدنة القصيرة. وأضاف أنه سيسهل ليس فقط مراقبة التزام الطرفين بالاتفاق، ولكن أيضاً تسمية الطرف الذي لا يلتزم.