حققت المدارس الخاصة في إمارة دبي تقدماً ملحوظاً في تحسين جودة خدماتها وأنشطتها التعليمية الموجهة للطلبة أصحاب الهمم، حيث أظهرت نتائج الدورة الحالية للرقابة المدرسية زيادة ملحوظة في عدد المدارس التي تقدم خدمات وأنشطة موجهة للطلبة أصحاب الهمم ضمن فئة “جيد” أو أفضل إلى 146 مدرسة مقارنة بـ 121 مدرسة في العام الدراسي 2018- 2019.
وكشفت نتائج الدورة الحالية أن 74% من طلبتنا أصحاب الهمم يتلقون حالياً خدمات وأنشطة تعليمية جيدة أو أفضل مقارنة بنسبتهم التي كانت 71% في العام الدراسي 2018- 2019م.
وتضاعف تقريباً أعداد المدارس الخاصة التي تقدم خدمات وأنشطة تعليمية متميزة للطلبة أصحاب الهمم، مقارنة بنسبتها التي كانت 7% في العام الدراسي 2018- 2019م.
وفي المقابل، تراجعت نسبة المدارس التي تقدم خدمات وأنشطة موجهة للطلبة أصحاب الهمم ضمن فئة “ضعيف” إلى 3% بعد أن كانت نسبتها 7% في العام الدراسي 2028- 2019م.
وقال مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي الدكتور عبد الله الكرم: “يعد تمكين جميع الطلبة على اختلاف قدراتهم واحتياجاتهم من أجل تحقيق أفضل ما لديهم مؤشر قوي وسمة أساسية للخدمات التعليمية عالية الجودة، وقد حققت المدارس الخاصة في دبي تقدماً ملحوظاً في توفير تعليم وتعلم عالي الجودة للطلبة أصحاب الهمم بمنهجية عمل تستند على الشفافية والعدالة”.
وأضاف:” يأتي هذا التحسن في جودة الخدمات والأنشطة الموجهة للطلبة أصحاب الهمم، نتيجة لخطوات جادة ومنهجية من القيادات المدرسية لتعزيز تجارب التعلم الفردية لأبنائنا الطلبة أصحاب الهمم. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نثمن التزام المجتمع المدرسي بأكمله بترسيخ ثقافة وبيئة مدرسية محفزة للإنجاز والنمو الشخصي وجودة الحياة لطلبتنا. نحن ممتنون للمعلمين وللقيادات المدرسية وأولياء الأمور على مساهماتهم وجهودهم المستمرة لما فيه مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات ومدارسهم ودبي”.
جدير بالذكر أن جودة الخدمات التعليمية الموجهة للطلبة أصحاب الهمم في المدارس الخاصة بدبي بمستوى “متميز” في 24 مدرسة وجيد جداً في 48 مدرسة، وجيد في 75 مدرسة، وبمستوى مقبول في 45 مدرسة خاصة.
من جانبها، أوضحت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي فاطمة إبراهيم بالرهيف:” يواكب ضمان تطبيق تعليم دامج عالي الجودة في جميع المؤسسات التعليمية في دبي مستهدفات إمارة دبي بأن تكون مدينة صديقة لأصحاب الهمم، وذلك استناداً إلى السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادرة “مجتمعي … مكان للجميع”، و”استراتيجية دبي للإعاقة 2020”.
ولفتت بالرهيف إلى أن فرق المقيمين التربويين رصدت خلال العام الدراسي الحالي تحسناً ملحوظاً في قدرة المدارس الخاصة التي خضعت لعمليات الرقابة المدرسية على مواءمة مناهجها التعليمية لتلبية احتياجات أبناءنا الطلبة أصحاب الهمم، فضلاً عن تحسن مهارات التعلم لدى هؤلاء الطلبة، حيث تشير النتائج إلى أن عمليات مواءمة المنهاج التعليمي بمستوى جودة جيد أو أفضل في 66% من المدارس الخاصة في دبي بعد أن كانت نسبتها 55% في دورة 2018- 2019.
وأشارت بالرهيف إلى هذا النهج المطور لتصميم المناهج التعليمية ودعمها أسهم في تمكين الطلبة أصحاب الهمم من تحسين جودة مستويات تقدمهم الدراسي، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة المدارس الخاصة التي تطبق عمليات موائمة متميزة قد تضاعفت إلى 10% خلال الدورة الحالية بعد أن كانت 5% في دورة 2018-2019″.
وثمنت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة الجهود التي تبذلها القيادات المدرسية وفرق التعليم الدامج في المدارس الخاصة بدبي بما يواكب تحقيق الأهداف المستقبلية لدبي وضمان حصول جميع أبنائنا الطلبة من أصحاب الهمم على خدمات تعليمية جيدة أو أفضل “.
وتنطلق سياسات التعليم الدامج في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي من توجهات “السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف بناء مجتمع دامج وخالٍ من الحواجز والعقبات، ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بهدف تعظيم مشاركة أصحاب الهمم في المجتمع وتذليل كافة العراقيل التي قد تعترض انخراطهم بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي، فضلاً عن تعاون بنّاء بين مجموعة الشركاء ضمن اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية أن تكون دبي سبّاقة في منح أصحاب الهمم كامل حقوقهم.