«الإمارات مصدر إلهام إنساني».. بهذه العبارة لخّصت الناشطة المجتمعية المشهورة في كينيا، شمسة أبوبكر فاضل، حبها ورؤيتها للإمارات، خلال زيارتها الأخيرة للدولة قبيل الاحتفال بـ«عيد الاتحاد الـ53»، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات معيار للتضامن والتراحم على مستوى العالم.
وتجسّد شمسة أبوبكر فاضل، المعروفة باسم «ماما شمسة»، إحدى الشخصيات لإرث تركه الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يتردد صداه في جميع أنحاء العالم.
وقالت «ماما شمسة»، الحائزة جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2023، لـ«الإمارات اليوم»، إن «روح الإمارات تعيش في قلوب الناس حول العالم، وتذكرنا جميعاً بقيمة الأفعال التي تنشر الحب والرحمة»، مشيرة إلى أن مبادرات، مثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية، تُظهر للعالم ما يمكن تحقيقه من خلال النوايا الطبية، والرغبة في نشر الخير في كل مكان.
وأشارت «ماما شمسة» إلى أن تجربتها كناشطة مجتمعية بدأت مع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإحدى مدارس الشيخ زايد في كينيا، حيث شهدت بنفسها كرم القائد الراحل في دعم هذه المؤسسات التي توفر التعليم والرعاية الصحية والبيئة الداعمة للأيتام.
وفي هذا السياق، أكدت «ماما شمسة» أن هذه المدارس التي تمنح الكرامة والأمل للأطفال، أثرت بشكل عميق في التزامها بالإسهام في تقديم الدعم للمجتمعات المحتاجة.
وأضافت أن القيم الراسخة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المتمثلة في الإنسانية والأمل، تركت أثراً عميقاً في حياتها، فبفضل الدعم الذي قدمته جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أطلقت «ماما شمسة» في عام 2023 «مبادرة زايد لدعم المشاريع الزراعية الصغيرة»، لتمكين النساء والشباب في كينيا، مؤكدة أن أكثر من 7000 شخص استفادوا منها في إطلاق مشاريعهم الصغيرة.
وقالت: «لا يتعين عليك زيارة الإمارات للتعرف إلى الإرث الإنساني والقيم النبيلة للشيخ زايد، لهذا السبب اخترت إطلاق اسمه على برنامج المنحة، ويعد الشيخ زايد رمزاً معروفاً في جميع أنحاء إفريقيا، وإرثه الإنساني حاضر وملموس في مختلف أنحاء العالم».
وأضافت أن الجهود الإنسانية العالمية التي تبذلها دولة الإمارات وضعت معياراً للتضامن الإنساني العالمي، وأكدت أنه «إذا تبنى المزيد من الدول هذه الروح، يمكننا مواجهة التحديات التي تتعرض لها الإنسانية بأكملها».
وتركز «ماما شمسة» جهودها الإنسانية بشكل أساسي على النساء والشباب، لإنقاذهم من الجريمة والتطرف، إيماناً منها بأنهم الركيزة الأساسية لكسر دوامة الفقر، وبناء مستقبل أكثر استقراراً.
وذكرت أنها أسست في عام 2014 منظمة مجتمعية، تهدف إلى دعم النساء والشباب في كينيا، ما جعلها تحظى بتقدير واسع، أدى إلى انتخابها كأول امرأة تترأس لجنة السلام والأمن في مقاطعة نيالي الفرعية، وقادت في عام 2019 حملة إصلاح شاملة، استهدفت إعادة تأهيل هؤلاء الشباب، مشيرة إلى أن الحملة تمكنت من إحداث تغيير جذري في حياة أكثر من 10 آلاف شاب قرروا ترك عالم الجريمة، حيث تلقوا دعماً تدريبياً واستشارات نفسية وقانونية لإعادة دمجهم في المجتمع.
وختمت «ماما شمسة» حديثها بالقول: «إن الإمارات تقدم للعالم نموذجاً فريداً في العطاء الإنساني والخيري، ومساعدة المجتمعات على النهوض وتحقيق التنمية، حتى أصبحت مدرسة الشيخ زايد في العمل الإنساني مصدر إلهام متجدداً للعالم أجمع».