أطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مشروع «البعثة الذكية»، المشروع الابتكاري الأول من نوعه عالمياً، وتهدف الوزارة من خلاله إلى توفير رحلة متكاملة ومبسطة للمتعاملين مع بعثات الدولة في الخارج، تماشياً مع رؤية «نحن الإمارات 2031».
واطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على مجسم للمشروع، الذي تم تجهيزه في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، وهو يستعرض تجربة البعثة الذكية، حيث تم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل البعثة الذكية لضمان تقديم خدمات متطورة ومبسطة، تسهل رحلة المتعامل وترتقي بها.
وتمكن «البعثة الذكية» المتعاملين، عبر خاصية التعرف على الوجه، من الاستفادة من خدمات قنصلية استباقية ومتنوعة. كما تتيح التفاعل المباشر مع المتعاملين، وتقديم الخدمات اللازمة دون الحاجة إلى تدخل بشري، بالاعتماد على التقنية ثلاثية الأبعاد و«الهولوغرام»، مع خيار توفير موظف افتراضي، والتفاعل معه بشكل مباشر إذا لزم الأمر.
ويتضمن مشروع البعثة الذكية حزمة من الخدمات، تشمل إصدار وثائق العودة، وتصديق المستندات الفردية والتجارية، والحالات الطارئة، إضافة إلى إصدار شهادات «لمن يهمه الأمر»، وغيرها من الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني الدولة والمقيمين والزوار.
كما يتماشى مشروع «البعثة الذكية» مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، ويعد دعماً للاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال، حيث تمت مراعاة التوافق مع معايير الاستدامة عند تنفيذ المشروع وتصميم نموذج البعثة بعناصر مطبوعة بخاصية الصور ثلاثية الأبعاد (3D)، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في بناء هياكل وتصاميم داخلية أكثر استدامة.