اختتم وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، زيارة رسمية إلى البرازيل التقى خلالها مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين في إطار سعي البلدين الصديقين لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة في القطاعات ذات الأولوية.
وحضر الزيودي، في ريو دي جانيرو، يرافقه سفير الدولة لدى البرازيل، صالح أحمد السويدي، تدشين «برنامج تسريع النمو» الجديد الذي أطلقه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وهو مبادرة استثمارية وطنية بقيمة 347.5 مليار دولار من شأنها تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم مشروعات الطاقة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية الحضرية.
ويقدم البرنامج عدداً من الفرص المهمة للمستثمرين الإماراتيين، علماً بأن قيمة الاستثمارات الإماراتية في البرازيل حالياً تزيد عن خمسة مليارات دولار، وتركز على مجموعة قطاعات ستستفيد من برنامج تسريع النمو الجديد.
وتأتي مشاركة الزيودي بالحدث، في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس البرازيلي دا سيلفا إلى أبوظبي أبريل الماضي، حين استقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وناقشا التعاون في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وأشارت وزارة الاقتصاد إلى وصول التجارة البينية غير النفطية إلى 4.3 مليارات دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 32% مقارنةً بعام 2021، في وقت تعد فيه البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أميركا اللاتينية، وثاني أكبر شريك بعد الولايات المتحدة على مستوى القارتين الأميركيتين.
وقال الزيودي: «تعتبر البرازيل شريكاً تجارياً متزايد الأهمية لدولة الإمارات، إذ شهد عام 2022 نمواً قوياً في التجارة البينية غير النفطية ونسعى إلى البناء على هذا الزخم للوصول إلى آفاق جديدة».
وأضاف: «يمكن للدولتين العمل سوياً لدعم الازدهار المستدام طويل الأجل في الجانبين، من خلال تعميق العلاقات الاقتصادية، لا سيما أن البرازيل واحدة من مراكز النمو الجديدة التي تمثل التحولات الملحوظة في المشهد الاقتصادي العالمي، كما تحرص دولة الإمارات على بناء شراكات متبادلة المنفعة مع الاقتصادات الواعدة مثل البرازيل، بما يتيح فتح أسواق جديدة أمام مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في الدولة».
وفي العاصمة برازيليا، عقد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، سلسلة اجتماعات مع مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين، تناولت سبل تحفيز تدفقات التجارة الثنائية واستكشاف آليات جديدة لتعزيز سلاسل التوريد، فضلاً عن فرص الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة واستراتيجيات زيادة تدفقات الزوار في كلا الاتجاهين، كما شملت الاجتماعات الجانب الزراعي، إذ تعد دولة الإمارات إحدى الوجهات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصادرات الزراعية البرازيلية، لا سيما السكر والدواجن ولحوم الأبقار والذرة.