تسببت الأزمات الاقتصادية، التي أدت إلى اضطرابات في القطاع المصرفي عالميًا إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير ليتخطى حاجز الـ2000 دولار للأوقية لأول مرة منذ عام.
ووفق تقارير البورصات العالمية ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأكثر تداولاً بنحو 8٪ إلى 1984.50 دولارًا هذا الشهر، لتصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 2014.90 دولارًا الأسبوع الماضي وفي طريقها لتحقيق أكبر زيادة شهرية بنسبة مئوية منذ يوليو 2020.
وتسببت المكاسب الأخيرة في أسعار الذهب في أثارت مخاوف من أن أزمة مصرفية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود، حيث أدى اندفاع المستثمرين إلى استثمارات أكثر أمانًا إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية، مما زاد من الجاذبية النسبية للذهب.
ضعف الدولار يزيد من الاتجاه نحو الذهب
وساهم ضعف الدولار بشكل طفيف في جعل الذهب اقل تكلفة عن السابق حيث أنه يتم تسعيره بالدولار بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وهو ما جعل الكثير من الخبراء أنه من المتوقع إيقاف موقت لرفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهو ما سيزيد من مكاسب الذهب.
وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة مئوية الأسبوع الماضي بينما أشار إلى أن الضغط على النظام المصرفي قد ينهي رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب، وجاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسهم الشركات المنتجة للذهب والتي مثلت أفضل أداء لها خلال الشهر الحالي.
حيث ضخ المستثمرين حوالي 1.26 مليار دولار في صناديق الذهب المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة خلال الأسبوع المنتهي في 22 مارس، وهو أكبر صافي تدفق أسبوعي منذ أبريل 2022.