كانت تحلم «أمنية» بعد مرحلة الثانوية العامة، أن تحصل على منحة دراسية خارج مصر، لتجوب العالم، وتنهال من ثقافته وعلومه، وبالفعل قبلت في أكثر من 4 منح دراسية بالخارج، ولكن عائلتها رفضت سفرها، خوفا عليها.
ومن هنا قررت «أمنية» أن تتطوع لإنشاء جروب على «فيسبوك»، بالاشتراك مع أصدقائها، ليثق الأهل فيما بعد في المنح، ويتركوا الفرصة لأبنائهم، في أن يسافروا ويروا العالم من منظور آخر.
الهدف من دعم الشباب من خلال «ما وراء كواليس المنح»
أمنية حسن، تخرجت في كلية الحقوق، جامعة عين شمس، وتبلغ من العمر 25 عاما، تحكي لـ«الوطن»، عن بداية «ما وراء كواليس المنح»، قائلة: «أنا بدأت الفكرة في عام 2016، بعد ما حضرت مؤتمر عن المنح التعليمية، بعدها بدأت أبحث في مواقع بتنشر معلومات موثوقة عن الفرص».
وتابعت «أمنية» حديثها لـ«الوطن»: «كان وقتها في جروب اسمه Event scholarships and volunteer على فيسبوك، فتطوعت فيه، بالاشتراك مع بعض الأصدقاء».
الموازنة بين المبادرة والدراسة بالجامعة
وتروي «أمنية» عن مبادرتها: «الجروب دلوقتي وصل لأكثر من نص مليون طالب وطالبة من كل الدول العربية والأفريقية، وكنا بنقسم وقتنا عشان مذاكرتنا، وفي نفس الوقت منضيعش الفرص على الطلاب».
وتحدثت «أمنية» عن التحديات التي واجهتها، قائلة: «كانت ترجمة الفرص للغة العربية من المواقع الرسمية لكل جامعات العالم، صعب جدا، وأوقات مكانش فيه لغة إنجليزية، فبضطر أترجم صيني أو كوري، وأحاول أبسطه للشباب».
وأكدت أنها كانت تشعر بالسعادة، حينما يقبل أحد الطلاب ويخبروها بأنها كانت السبب: «أكتر حاجة بحبها في المجال، لما حد يكلمني عن قصة نجاحه، وقبوله في إحدى المنح الدراسية».
وسافرت «أمنية» العام الماضي، لحضور مدرسة العدالة المناخية الصيفية، التابعة لمؤسسة «YLY FOUNDATION»، وفقا لها: «سافرت كينيا، والمؤسسة تحملت تكلفة سفري، وحضوري لمؤتمر COP27، وحاليا أنا مشاركة في الكثير من المنظمات المعنية بالبيئة، بدعم من وزارة الخارجية الألمانية».
حلم «أمنية» للمستقبل
تحلم أمنية أن تكمل دراسة الماجستير في أحد للجامعات العريقة، وفقا لها: «بتمنى أعمل كيان خاص بيا، لمساعدة الطلاب المصريين والعرب، وأحضر ماستر في مجال تخصصي».