احتلال الملك العمومي يؤرق ساكنة ورزازات

يستفحل احتلال الملك العمومي في مدينة ورزازات بشكل لافت، إلى درجة بات عدد من الشوارع والأزقة، بأرصفتها وقارعتها، شبه ملكية خاصة بالرغم من بعض الحملات التي تقوم بها السلطات، والتي ما تكاد تنتهي حتى يعود الباعة المتجولون وأصحاب المحلات والمقاهي والمطاعم إلى سلوكهم غير القانوني وسط غضب السكان المتضررين.

لا يستثني احتلال الملك العمومي أي منطقة أو ساحة عمومية أو شارع أو زقاق، حيث أصبح القاطنون بالمدينة وزوارها يعانون الأمرين، سواء من قبل الباعة المتجولين أو من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، في خرق واضح للقانون، مما يستدعي تدخل السلطات المحلية على وجه السرعة لتحرير الملك العمومي وتطبيق القانون.

في هذا الإطار، قال حسن غريب، من ساكنة مدينة ورزازات، إن “الجميع يلاحظ تجاوز أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية احتلال الأرصفة إلى احتلال مساحة كبيرة من قارعة الطريق، حيث لم يعد أمام المشاة، ومنهم السياح الأجانب، سوى المشي جنبا إلى جنب مع العربات والدراجات، مما يشكل خطرا على حياتهم”.

وطالب المتحدث ذاته السلطة الإقليمية بـ”إعطاء أوامرها للسلطات المحلية من أجل القيام بحملات واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي، سواء من الباعة المتجولين أو من أصحاب المحلات والمقاهي والمطاعم الذين احتلوا الأرصفة والطرقات بحجة توفرهم على التراخيص المطلوبة”، التي قال عنها إنها “حتى وإن توفرت، فهي تراخيص غير قانونية”.

بدورها، أكدت خديجة الحمرية، فاعلة جمعوية بمدينة ورزازات، أن “الوضع الحالي لاحتلال الملك العمومي أصبح يؤرق المواطنين من ساكنة المدينة وزوارها”، ملتمسة من السلطات المعنية “التحرك لوضع حد لهذه المشاكل والعشوائية التي تتخبط فيها المدينة”، مؤكدة أن “جمعيات المجتمع المدني راسلت في وقت سابق السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي دون جدوى”.

من جهته، قال مصدر مسؤول بالمدينة ذاتها إن “السلطات العمومية تحارب احتلال الملك العمومي منذ سنوات في هذه المدينة”، مضيفا أن “مشكل احتلال الملك العمومي والرصيف من قبل المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، هو موضوع سبق للسلطة المحلية توجيه إنذارات شفوية بخصوصه للمعنيين”، موضحا أن “بعض المستغلين للملك العمومي يقدمون تراخيص تؤكد أحقيتهم في الاستغلال تسلمها لهم الجماعة الترابية”.

وطالب المسؤول ذاته الجماعة الترابية بمنع تسليم تراخيص استغلال الرصيف من قبل التجار والمقاهي والمطاعم، موردا أن “السلطات المحلية ستباشر حملات واسعة لتحرير الملك العمومي بالمدينة، وتنبيه المجلس الجماعي إلى هذا المشكل القائم من أجل تداركه في المستقبل”.