نحن مثلك يا كوتش قلقنا كبرت مساحته ووصلت إلى التسليم بأننا لا نملك منتخباً يراهن عليه، ولكن والاستدراك مرتبط بك يا مانشيني، لماذا خلطت الأوراق أمام نيجيريا ومالي وقدمت لنا تشكيلاً أشبه بلبن سمك تمر هندي؟!
غيّرت المراكز، واستحدثت مراكز جديدة للاعبين لم يعتادوا اللعب فيها، فهل هذا اختبار قدرات أم ماذا؟
بصراحة يا كوتش حاولت أفهم وعجزت، واستعنت بأكثر من صديق فقالوا إذا فهمت بلغنا..!
وهذه طبعاً دلالة على أن ما يحدث من مستجدات في تشكيل المنتخب لم نستوعبها شكلاً ولم نرَ لها على صعيد المضمون أي إيجابية.
ما يقلق أكثر أن هناك رتابة في الأداء وتثاقلاً في الخطى؛ بسبب عدم ترابط الخطوط إلى درجة لم نعرف معها الهجوم من الوسط، لكننا نعرف أن مرمانا مكشوف لأي مهاجم.
أمام منتخب مالي شعرت بحزن وأنا أرى الشبان السمر يتلاعبون بمنتخبنا، بل وأقولها صدقاً تركت المباراة في منتصف الشوط الثاني، وذهبت إلى متابعة سجال مضحك حول من العميد الاتحاد أو الوحدة، ومن تأسس قبل الآخر الهلال أم النصر، وهل هناك أجمل من أن تضحك في عز غضبك..؟!
ماذا بقي قبل مونديال الدوحة الآسيوي عند مدربنا العالمي مانشيني؟
مباريات الدوري لن يرى من خلالها إلا أسماء محدودة تشارك فرقها لا تتجاوز (نصف المنتخب)، والنصف الآخر لن يراه إلا مع أول يوم يتم فيه استدعاء اللاعبين قبل البطولة بأيام، وهذا ليس كافياً لمعرفة حقيقة المنتخب الفنية.
• أخيراً، من أكثر المقولات المخيفة التي قرأتها في حياتي قول فيكتور هوغو:
«إننا نقضي نصف العمر ونحن ننتظر لقاء من سنحبهم، والنصف الآخر في وداع الذين أحببناهم».