استقبل المستشفى الميداني الإماراتي، الذي أعلنت وزارة الدفاع افتتاحه، أول من أمس، العديد من المصابين من أهالي منطقة هيرات المتأثرين بالزلزال الذي ضرب أفغانستان أخيراً.
ويحتوي المستشفى الميداني الإماراتي على غرفة لتقييم الحالات الحرجة، وغرفة عمليات متطورة، وغرفة للعناية المركزة لحالات الجرحى والمصابين من النساء والأطفال وكبار السن من المتضررين جراء الزلزال.
وقام فريق طبي من دائرة الصحة في أبوظبي بزيارة ميدانية للمستشفى المرجعي في هيرات، ومستشفى الأمومة، والتقى المعنيين من الجانب الأفغاني، للوقوف على الاحتياجات الملحة والنواقص الطبية التي تعانيها المنطقة.
وتستمر هذه المساعدات الإنسانية في إطار الدور الإنساني لدولة الإمارات في مساعدة المتضررين والمنكوبين حول العالم، ومد يد العون لهم، والاستجابة للقضايا الإنسانية الملحة.
ويشار إلى أن دولة الإمارات أرسلت، قبل يومين، طائرتي مساعدات بحمولة 53 طناً لمتضرري الزلزال الذي ضرب منطقة غرب أفغانستان أخيراً، ضمن الجسر الجوي الإنساني الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وتضمنت المساعدات طروداً غذائية من السلع الأساسية، و500 خيمة للإيواء العاجل، في إطار تنويع جهود الإغاثة الإماراتية لتوفير الاحتياجات الأساسية للآلاف من السكان المتضررين من الزلزال ويعانون النقص الشديد في توفير احتياجات الحياة اليومية، خصوصاً للأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، سلطان محمد الشامسي، إن الجسر الجوي الإماراتي الإنساني أسهم في توفير الاحتياجات للشعب الأفغاني الصديق، وإن إجمالي عدد طائرات المساعدات التي تم تسييرها بلغ خمس طائرات بحمولة مساعدات إجمالية بلغت 140 طناً، بما يشير إلى الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات في التخفيف من شدة التداعيات التي خلّفها الزلزال الذي حدث أخيراً، ونتج عنه الآلاف من الضحايا، وتدمير كبير في المنازل.
من ناحية أخرى، أشاد آمر المنطقة العسكرية الأمنية في درنة الليبية، الفريق عبدالباسط أبوغريس، بالجهود الإغاثية والإنسانية لدولة الإمارات في ليبيا، وبصفة خاصة دعم المتضررين من إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية 10 سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها، أمس، إلى مقر تمركز الفريق الإماراتي في مدينة درنة، يرافقه عدد من القيادات العسكرية في درنة، وكان في استقباله قائد فريق الإغاثة في ليبيا، وناقش الطرفان الأوضاع الحالية في درنة وآثار الإعصار.
وأعرب آمر المنطقة العسكرية الأمنية في درنة عن شكره للفريق الإماراتي، الذي يضم متخصصين في جميع المجالات، من فرق البحث والإنقاذ (طائرات البحث والإنقاذ وفرق الإنقاذ البحري)، وفريق تحديد هوية ضحايا الكوارث، وفريق الطائرات بدون طيار (الدرونز) ودوريات المستجيب الأول، والـk9، المزودين بأحدث المركبات والمعدات والطائرات ووسائل البحث والإنقاذ والتقنيات المتقدمة.