أطلقت بلدية دبي أول منظومة على مستوى العالم لمنح الشهادات وعلامات المطابقة للمصانع والجهات العاملة في الطابعات ثلاثية الأبعاد ضمن مجال البناء، كخطوة استباقية لتوحيد الممارسات المتبعة، ورفع جودة الخلطات الخرسانية المستخدمة في الطابعات ثلاثية الأبعاد للمصانع المرخصة والعاملة في الإمارة.
وتأتي هذه الخطوة تعزيزاً لريادة دبي كأول مدينة في العالم تتبنّى استراتيجية وتنظيم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع البناء، والتي تعد إحدى تقنيات البناء الحديثة المستدامة.
وقال مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري: «أُعِدت منظومة منح شهادات وعلامة المطابقة للمصانع والجهات العاملة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن قطاع البناء، بصورة شمولية تلائم الرؤية الاستشرافية لبلدية دبي وتطبيق أفضل الممارسات، وتقديم خدمات متميزة للفرد والمجتمع للارتقاء بمكانة إمارة دبي عالمياً، وفق منهجية استباقية تتوافق مع خطط البلدية الاستراتيجية المدرجة ضمن خطة دبي 2030. كما تتماشى المنظومة مع استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الإنسان، وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي كأحد المراكز الرائدة على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد».
وأضاف: «ستسهم المنظومة في توحيد الممارسات والإجراءات المتبعة وتعزيز مستوى جودة الخلطات الخرسانية المستخدمة في الطابعات ثلاثية الأبعاد للمصانع المرخصة والعاملة في هذه التقنية».
وأوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة بالإنابة في بلدية دبي، المهندسة علياء الهرمودي، أن المنظومة الجديدة ترتكز على أربعة محاور رئيسة تتضمن التأكد من ضبط جودة المنتج والمواد الأولية المستخدمة، وكفاءة المعدات والأجهزة المخصصة للتصنيع، إضافة إلى المعايير الفنية المتبعة لضبط جودة عمليات التصنيع ضمن مراحل الإنتاج المختلفة، وكفاءة النظام الإداري في المصنع، مشيرة إلى أن البلدية أطلقت على موقعها الإلكتروني دليلاً إرشادياً متكاملاً يتضمن أربعة أبواب رئيسة، تتناول المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها في المصانع والجهات العاملة بالنشاط.
وسيشرف مختبر دبي المركزي على إدارة المنظومة الجديدة، لإتمام عمليات التقييم والتدقيق وإجراء الفحوص المخبرية لمثل هذه المنتجات ومنحها شهادة المطابقة، وفق الأصول والضوابط الفنية.
وتبرز أهمية تبني مثل هذه التقنيات في المشروعات الإنشائية المستقبلية في عدة جوانب، منها تخفيض نسبة الأخطاء وتقليل كمية المواد والحدّ من هدر الموارد الطبيعية المستخدمة في هذه الخلطات، مثل الماء والركام والأسمنت، إضافة إلى إنجاز العمل في فترة زمنية أسرع بقوى عاملة أقل.