علاقات و مجتمع
لم يكن صلاح السقا رائد مسرح العرائس في مصر، مجرد حما لـ مها الصغير، زوجة ابنه أحمد السقا، وإنما كان داعما لها على طول الخط، اعتبرها مثل ابنته، ولذلك كان يدعهما في المواقف المختلفة، ويقف في صفها إذا ما اعترض الجميع، لذلك كانت هي خير من يتحدث عنه في ذكرى رحيله، وكشفت في تصريحات خاصة لـ«هن»، مواقف الدعم والسند، وتفاصيل من علاقتهما.
بدأت علاقتهما المتبادلة من الدعم والسند منذ ولادة الطفل البكر لها مع الفنان أحمد السقا، فتتذكر مها الصغير تفاصيل أيام مضت: «طول الوقت كان بيقف في صفي، مانساش إنه يوم ولادة ياسين كنت عايزة اسمي ياسين، ومكنش معتاد أوي إن الناس تسمي الاسم مافيش أي ياسين غير ابني، أحمد السقا عايز يسمي علي لأنه كان عاجبه اسم علي، كنت بقرأ سورة ياسين عشان كدة كنت عايزة اسمي ياسين، وقتها صلاح السقا زعق في كل الموجودين وقال هنسميه ياسين والقرآن الحكيم، سيبوها تسمي ياسين، وكلمته مشيت علينا كلنا».
لم تقتصر مواقف الدعم على تسمية ياسين، وإنما كان يدعمها عندما أطلقت مشروع الشنط الخاص بها، لذلك قررت أن يكون الكوليكشن الأول لعرائس الليلة الكبيرة التي ابتكرها الفنان الكبير صلاح السقا، وفق حديثها: «كنت حابة عرايس الليلة الكبيرة اللي هو صممها، فقلت لعمو صلاح أني حابة أعمل الشنط دي وعايزة أعمل شنط قطع فنية وحابة أوي العرايس بتاعتك وعايزة أعمل كوليكشن مستوحى من عرايس الليلة الكبيرة، انبسط جدا، هو كان يحب يتكلم عن مسرح العرايس وكان طيب أوي أوي».
حنية كبيرة تمتع بها الراحل صلاح السقا، حسبما وصفته زوجة ابنه: «كان أب حنين انبسط بشكل كبير جدا وكان فخور أوي إنه كان ملهم للفكرة دي».
صلاح السقا والد حنين
كما كان حما رائع، كان صلاح السقا أيضا أب حنين بحسب حديث مها الصغير، وبرغم أنه كان قليل الكلام، إلا أنه دائما ما كان يتحدث بشكل عاقل: «لما يقول حاجة لازم يكون ليها معنى، أنا فاكرة يوم كتب الكتاب بدل ما ينصحني نصح أحمد السقا وقاله خلي بالك عليها وقاله بص يا ابني لو هتتجوز البنت دي وأنت ماشي في سكة التمثيل يا تبقى نمرة واحد يا تبقى تشتغلها لازم يبقى نمرة واحد في حياتك».