قال مصدر مطلع إن السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء يرتقب أن تعقد، في الأيام المقبلة، اجتماعا موسعا قصد تدارس الاستعدادات اللوجستيكية والمالية المرتبطة بالفيضانات الشتوية التي عززتها التغيرات المناخية بالعالم.
وأفاد مصدر مسؤول، في هذا الإطار، بأن الاجتماع يهم بالأساس جماعة الدار البيضاء، التي ستطلب من شركة “ليدك” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء تفاصيل الاستعدادات التقنية فيما يتعلق بالجهود الاستباقية للوقاية من الفيضانات.
وأكد المصدر المذكور أن الاجتماع ينعقد بصفة سنوية في شتنبر؛ لكن خصوصية الاجتماع الحالي تكمن في خطر الفيضانات الذي تضاعف مع التغيرات المناخية التي عرفها المغرب، لا سيما بعد موسم طبعه الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
لذلك، تخوفت السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة من تكرار سيناريو بعض المدن التي عرفت فيضانات قوية في فصل الصيف الماضي بعد التساقطات المطرية؛ الأمر الذي دفعها إلى التنسيق مع شركة “ليدك” لمباشرة الاستعدادات الأولية لفصل الشتاء بشكل مبكر.
وذكر المصدر ذاته أن الأمر يتعلق أساسا ببعض “النقاط السوداء” المعروفة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث تتسبب التساقطات المطرية المتواصلة في “غرق” العديد من الأحياء السكنية بسبب هشاشة البنيات التحتية وعدم تنقية شبكة التطهير السائل.
علاقة بذلك، شرعت شركة “ليدك”، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، في إنجاز مختلف العمليات الضرورية على مستوى منشآت تصريف المياه، تحسبا للتساقطات المطرية التي قد تكون في فصل الشتاء المقبل.
وتقوم الشركة كل سنة بإنجاز مجموعة من العمليات المتعلقة بتنظيف قنوات تجميع المياه، عبر استعمال “كاميرات” خاصة متصلة بشاشة إلكترونية مثبتة في نهاية الأنبوب؛ وهو ما يُمكنها من الغوص في قنوات التطهير السائل من أجل فحصها ومعرفة مستوى الترسبات في الشبكة.
وعرفت العاصمة الاقتصادية للمملكة، خلال سنة 2020، تساقطات مطرية مهمة أدت إلى خسائر مادية جسيمة؛ وهو ما جرّ على السلطات المحلية انتقادات واسعة بفعل عدم الاستعداد الجيد لمواسم الشتاء، الأمر الذي دفع نشطاء المدينة إلى المطالبة بفتح تحقيق حول تداعيات ذلك.
المصدر: وكالات