كتاب يتناول السينمائي في شعر بوسريف

مؤلف جديد يهتم بالتشكيلي والسينمائي في الشعر المغربي المعاصر من خلال نموذج نصوص الشاعر صلاح بوسريف، صدر حديثا عن “مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية”، وقعه الناقد والقاص نصر الدين شردال.

العمل المعنون بـ”التشكيلي والسينمائي في الشعر المغربي المعاصر، نصوص صلاح بوسريف نموذجا”، يروم قراءة التجربة الشعرية للشاعر والناقد صلاح بوسريف، بتركيز النظر النقدي على استراتيجية جديدة في الكتابة الشعرية وآلية تفكيرها النظري، هي “حداثة الكتابة”، والكشف عن تشكلها الجمالي في مفاصل الكتابة الشعرية، من خلال ظاهرتين فنيتين في مشروعه النصي، هما: الفن التشكيلي، والفن السينمائي.

وقسم الناقد الكتاب إلى أربعة فصول؛ خصص أولها للفن التشكيلي، وثانيها للفن السينمائي من خلال تحليل مجموعة من النصوص الشعرية على طول مسيرة الشاعر، أما الفصل الثالث فهو دراسة نقدية نصية تطبيقية تركز مقاربتها النقدية من خلال عمل شعري واحد للشاعر هو: “خصال الماء” (دار سليكي أخوين 2018).

رابع الفصول يدخل فيه الناقد والدارس في “حوارٍ نقدي تفاعلي مع الشاعر والناقد صلاح بوسريف حول أهم القضايا والإشكالات الشعرية والفكرية والثقافية التي يخوض بشكلٍ مستمرٍ”، مستحضرا “الحوار الذي كان أجراه معه الباحث لمجلة (ميريت) المصرية عدد 43 لشهر يوليوز 2022، وخلف حراكا ثقافيا مهما في الأوساط الثقافية العربية، رغم ما جرى فيه من انحرافات، بعيدة عن النقاش والمعرفة بالشعر، أو ما تقتضي المعرفة من بلورة للنقاش في سياق إبداعي حداثي، لا تتدخل فيه العقليات السلفية اليقينية التي تدعي الحداثة، وما بعد الحداثة.”

واختتم هذا المؤلف الجديد بخلاصات وخاتمة توصل فيها الباحث إلى “نتائج مهمة تتعلق بحداثة الكتابة الشعرية المنفتحة ومشروعيتها النصية، التي هي أفق شعري آخر، علينا قراءته بهدوء، وبتمعن، ورغبة في الاكتشاف”، وفق الورقة التقديمية لـ”التشكيلي والسينمائي في الشعر المغربي المعاصر”.