ابتكر طلبة مدرسة 42 أبوظبي، ثلاثة مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي شملت نموذجاً لتعلم الآلة يمكنه التنبؤ بإصابة الأفراد بأمراض الكلى المزمنة، و تطبيقاً للهواتف الذكية يقدم ترجمة فورية للغة الإشارة، بالإضافة إلى منصة “تالنت هاب”، والتي تتيح لشركات التوظيف اختبار كفاءة المرشحين بسهولة ويسر، فيما أكدت المدرسة عملها كحاضنة رائدة للمواهب تعمل على تطوير وتنمية مهارات الشباب في مجال البرمجة، وتمكين طلابها من تطوير مشاريع مبتكرة وتعزيز جاهزيتهم لريادة المستقبل الرقمي في أبوظبي.
وتفصيلاً، يهدف مشروع التنبؤ بإصابة الأفراد بأمراض الكلى، إلى دعم المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وتمكينهم من معرفة المزيد حول وضعهم الصحي، إلى جانب تزويد الأطباء بنموذج لتسهيل عملية إحالة المرضى للأقسام العلاجية الأخرى لعلاجهم في الوقت المناسب، كما يسهم المشروع في دعم قطاع الرعاية الصحية من خلال تقليل التكاليف التي تصاحب التشخيص المتأخر لأمراض الكلى المزمنة، وقد حصد المشروع المركز الأول في مخيم “HealAthon”، وهو عبارة عن مخيم تدريبي متخصص في التحليلات المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويهدف إلى إيجاد الحلول لأبرز التحديات التي يواجهها القطاع باستخدام التكنولوجيا.
كما طور طلبة المدرسة تطبيقاً للهواتف الذكية يقدم ترجمة فورية للغة الإشارة، حيث يهدف التطبيق إلى سد فجوة التواصل الموجودة بين مستخدمي لغة الإشارة والأشخاص الذين ليس لديهم معرفة واسعة فيها، ويسمح التطبيق للمستخدم بالتقاط فيديو مباشر من كاميرا الهاتف للأفراد من الصم والبكم، لتتم ترجمة لغة الإشارة إلى نص مكتوب باللغة الإنجليزية، ويعمل التطبيق المبتكر على ترجمة لغة الإشارة الأمريكية “ASL”، ليقدم منصة تساهم في تعزيز التواصل وتقدم حلولاً تستند إلى أبرز الأبحاث، وذلك بهدف تزويد المستخدمين بخدمة ترجمة فورية للغة الإشارة.
كما نجح طلبة مدرسة 42 أبوظبي على تطوير منصة “تالنت هاب”، والتي تتيح لشركات التوظيف اختبار كفاءة المرشحين بسهولة ويسر من خلال تسجيل ردود أفعالهم أثناء الإجابة على الأسئلة خلال مقابلات العمل. وتهدف هذه المنصة إلى رفع كفاءة عمليات التوظيف من خلال السماح لشركات التوظيف باختبار عدة مرشحين في آن واحد.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي، ماركوس مولر هابيج، التزام مدرسة 42 أبوظبي بترسيخ ثقافة الابتكار وتشجيع طلابها ليصبحوا قادة للتغيير وتمكينهم من لعب دور محوري في ريادة التحول الرقمي على مستوى الإمارة، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم لهم في مختلف محطات رحلة تطويرهم للمشاريع، ابتداءً من مرحلة التفكير ووصولاً إلى تنفيذ المشروع وتطبيقه، لتواصل المدرسة لعب دور محوري في تعزيز الابتكار الذي يعد حجر أساس في مسيرة التطور التي تشهدها أبوظبي.
جدير بالذكر أن مدرسة 42 أبوظبي، تأسست بمبادرة من دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية غداً 21، لتقدم نوعاً جديداً من مدارس البرمجة الحديثة والمبتكرة، وذلك بهدف تحفيز مسيرة التنمية المتواصلة في أبوظبي عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والابتكار والسكان.