زار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد السودان، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ وقوع اشتباكات حدودية بين الجارتين، وسط تصاعد التوترات بسبب ملء سد عملاق لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وقال بيان من مجلس السيادة السوداني إن أبي أحمد وزعماء السودان ناقشوا مسألة سد النهضة الإثيوبي، وهو مشروع على النيل الأزرق أثار قلق دولتي المصب السودان ومصر اللتين تخشيان أن يهدد مواردهما المائية.
وأضاف البيان أن المناقشات شملت أيضا الاشتباكات التي اندلعت أواخر عام 2020 بين البلدين في منطقة الفشقة الحدودية ذات الأراضي الخصبة.
وقال البيان إنه فيما يتعلق بالحدود بين البلدين، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن الآليات الفنية والحوار هما أساس هذه القضية.
وذكر البيان أن أبي أحمد أكد أن سد النهضة لن يسبب أي ضرر للسودان، بل سيكون مفيدا له من حيث الكهرباء.
ولم يصدر بيان حول الاجتماع من الوفد الإثيوبي حتى الآن.
وأفاد البيان السوداني بأن أبي أحمد التقى كلا من البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بالإضافة إلى قادة سياسيين سودانيين آخرين.
وفي 2019، لعب أبي أحمد دور رئيسي في التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوداني والجماعات المدنية المحتجة في السودان بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
واستضاف السودان عشرات الآلاف من اللاجئين الذين عبروا الحدود بعد اندلاع القتال في شمال إثيوبيا في أواخر عام 2020.