تزخر مصر بالأماكن العريقة، التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، سواء القديم أو الحديث، ومنها متحف الآلات الموسيقية الموجود في معهد الموسيقى العربية، الذي يعد محاولة جادة لحفظ تراث الموسيقى العربية، كما شهد افتتاح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، وجاء إنشاءه في وقت كانت تعاني فيه الموسيقى العربية من هبوط في المستوى وعدم الاهتمام بها، لدرجة أدت إلى تدميرها.
مقتنيات معهد الموسيقى العربية
وحسب ما ذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة، فإنّ المعهد يوجد في حي الأزبكية بالقاهرة، وأُنشئ لهدف رئيسي وهو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية، ما جعله قبلة للسياح خاصة أولئك المهتمين بالموسيقى، كما تبلغ سعر تذكرة دخوله 20 جنيهًا، كما شهد انعقاد أول مؤتمر للموسيقى العربية عام 1932، وحضر المؤتمر عدد كبير من الموسيقيين في العالم العربي.
المعهد شهد تخرج عدد من أشهر الفنانيين
المعهد شهد تخرج عدد من أشهر الفنانين، منهم موسيقيون مثل محمد عبد الوهاب ومؤلفون مثل عبد الحليم نويرة، وتم تسجيله كأثر تاريخي، وأصبح تابعًا لدار الأوبرا المصرية، وتم تجديده من خلال إصلاح الأثاثات والقوائم الخشبية والزخارف، ما أسفر عنه إعادة المعهد إلى شكله القديم المتألق مرة أخرى.
المعهد يضم متحفا للآلات الموسيقية، ويحتوى على عدد من الآلات القديمة الفريدة من نوعها، ويوجد في كل قاعة من قاعات المتحف نوع معين من الآلات الموسيقية مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع، إضافة إلى بعض الآلات النادرة مثل البيانو، وآلة الكوتو اليابانية وآلة السيتار الهندية وآلة السانتور التركية، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة المصرية.
متحف محمد عبد الوهاب
المعهد يضم أيضًا متحف محمد عبدالوهاب، الذي يقدم نبذة للزائرين عن حياة أكثر الفنانين المصريين شهرة وعبقرية، ويوجد به عدة قاعات، منها قاعة الذكريات، والمنقسمة إلى جناحين، الجناح الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التي حصل عليها وتكريمه، أما الجناح الثاني فيحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية.