تضم مصر العديد من المناظر الطبيعية والأماكن الأثرية، التي تتزين بنقوش ورسومات تاريخية تعبر عن تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ما جعلها قبلة سياحية من الدرجة الأولى، ولكن عناك نوع من السياحة يسمى بـ«سياحة الكهوف»، فالبعض يقصدها لأسباب استكشافية والبعض الآخر لأغراض ترفيهية، فهل سمعت عنه من قبل؟
مقصد سياحي
ووفقاً للدكتور محمود الحصري، مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد، قال في تصريح لـ«الوطن» إن هناك عددًا من الكهوف التي يقصدها السياح، مثل كهف الملح، كهف وادي سنور، كهف الوحوش.
«الحصري» أوضح أن كهف الملح الواقع في مرسى مطروح يتميز بالقدرة على التخلص من الطاقة السلبية، حيث يُصنف على أنه كهف علاجي للاستشفاء، مشيراً إلى أنه يحتوى على غرفة مغطاة بالملح، مدعومة بإضاءة خافتة، وحرارة منخفضة، مع وجود مقعد طبي في جلسة تستمر لمدة 45 دقيقة، وغلق جميع الأبواب مع الاستماع إلى آيات من القرآن الكريم.
المعادن الموجودة بكهف الملح
مدرس الآثار أشار إلى أن الملح الموجود بالكهف يحتوى على معادن مثل الصوديوم والكيود والكاليسوم، وهي ما تساهم في التخلص من بعض المشكلات المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
كهف الوحوش
وتطرق «الحصري» إلى كهف الوحوش، الواقع في الجنوب الغربي لمحافظة الوادي الجديد، والذي يبهر زائريه برسوم لأشكال بشرية راقصة وحيوانات غريبة بلا رأس، كما يضم الكهف ما يصل لـ5000 صورة مرسومة ومحفورة في الصخر، كما أطلق عليه هذا الاسم نظرًا للرسوم التي يحتويها، وتم اكتشافه في عام 2002.
كهف وادي سنور
مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد استطرد قائلاً: «يجب ألا ننسى كهف وادي سنور، الواقع شرق محافظة بني سويف، حيث يضم عدد من الأحجار الكريمة مثل حجر الألباستر الشبيه بالألماظ، والذي يعد أجود أنواع الرخام في العالم، كما يضم بعض المعالم مثل فك قرش، أو كف إنسان، أو وحش مفترس».