عام ٢٠٢٣ توقع الجنرال الإسرائيلي موشيه إلعاد أن يتم اختيار رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، أميناً عاماً جديداً في حال حدوث أي طارئ لحسن نصرالله.
هذا الاسم ما يزال حاضراً في أذهان الإسرائيليين، فقد رأى محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، آفي يسسخاروف في الساعات الماضية أن الطريقة الوحيدة التي قد تغير الوضع الحالي هي ضرب (نصرالله). مضيفا: من المحتمل أن يؤدي التخلص منه إلى تمهيد الطريق لحل سريع نسبيًا. لكن حتى هنا يجب قول الحقيقة: لا يوجد حل سحري.
واعتبر أن خليفة نصر الله المنتظر، هو هاشم صفي الدين، وقد يتبين أنه أكثر تشددًا حتى من نصر الله. مثلما حدث في الحزب بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي في عام 1992.
فلماذا هاشم صفي الدين؟
منذ 1994، أُعد الرجل لخلافة نصرالله، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
وكان صفي الدين ظل نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد حسن نصر الله. كما أن صفي الدين طرح كخلفية لنصرالله قبل 16 عاماً، وفقاً لإحدى الصحف الإيرانية إبان حرب تموز.
وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين حالياً لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب.
على الصعيد اللبناني والداخلي، لا معلومات عن صفي الدين، لأنه بقي لفترة طويلة مجهولا في الأوساط السياسية اللبنانية، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، دفعته إلى الظهور في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سورية.
وعين حسن نصر الله أمينا عاما لحزب الله عام 1992، وكان في الخامسة والثلاثين من عمره. وقتلت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر، يوم 16 فبراير من العام 1992 في منطقة النبطية جنوب لبنان.