تشرفت بحضور مجلسه العامر مرات عدة، والسلام عليه، أجده كل مرة مبتسماً متفائلاً ويرد ويسأل بكل أريحية عن جميع الذين يحضرون مجلسه، وكنت أرى ملامح والده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لن يسعفني هذا المقال في الحديث عن سلمان بن سلطان الإنسان، الذي كسب محبة أهالي المدينة المنورة في فترة وجيزة، متواضعاً على خطى والده في عفويته وطيبته وشخصيته.
بالتأكيد هو امتداد لأمراء منطقة المدينة المنورة جمعيهم الذين كسبوا محبة سكان مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولكل أمير منهما قصة جميلة مع أهلها عنوانها المحبة والوفاء لأهلها.
تخونني وتعجز الأحرف والكلمات في حق الأمير سلمان بن سلطان ونائبه الأمير سعود حفيد الفيصل رحمة الله عليه وابن خالد الفيصل شاعر الوطن في وصف كل ما يقدمانه من عمل وتعامل رائع مع سكان طيبة الطيبة.
جمال المدينة المنورة بجمال أهلها الطيبين الذين عرف عنهم الولاء والمحبة لهذا الوطن ولقيادتهم الرشيدة.
في يوم الوطن نثر أهلها أفراحهم بعبق الماضي وجمال الحاضر، ورفعوا شعار الوطن في كل طريق ومحفل بمناسبة الاحتفال اليوم الوطني.
حب من القلب للقلب نثروه في يوم الوطن لقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان هو عراب التغيير الذي حدث في مختلف الأطر والجوانب التي تعيشها السعودية من نهضة شاملة.
لن أذكر المتربصين الذين غاظهم ما وصلت لهم بلادي من إنجازات فاقت وتجاوزت كل التوقعات بفضل الله ومن ثم بفكر الأمير الشباب محمد بن سلمان الذي كان هو العنوان الجميل لهذا التغير والنقلة غير المسبوقة لدولة سابقت الزمن، وتحقيق رؤية طموحة تحققت معظم أهدافها.
نعم نحتفل في يوم الوطن، ونعزز الانتماء والولاء لدى أبنائنا للوطن والقيادة الرشيدة، ونذكرهم كيف أصبح الوطن بعد تلك العقود، ونذكرهم أن حب الوطن من الإيمان وأن الوطن لا يخان.