أكثر ما يستفز في إعلانات بعض مشاهير السناب ممارسة الكذب والتضليل في الترويج لبعض السلع أو المتاجر أو المطاعم والمقاهي، فالمعلن يستطيع أن يروج لسلعته وخدماته بصيغة خبرية دون أن يغلفها بترويج عاطفي يفتقر للمصداقية!
اشتريت مرة سلعة أعلن عنها أحد المشاهير ووجدتها رديئة ولا توافق صفات الترويج الذي قام به المعلن، فقمت بإعادة السلعة، ومراسلة المعلن المشهور وأوضحت له أن السلعة رديئة وأن عليه أن يتأكد من صحة معلوماتها وجودتها حتى لا يفقد مصداقيته، لم يرد ولم يتوقف عن الترويج للمنتج الرديء لكنني توقفت عن متابعته!
من المهم أن يُظهر المتابعون والمتلقون المستهلكون وعياً عالياً في التعامل مع إعلانات المشاهير، وألا يسمحوا لهم بالإثراء على حسابهم، فمن يخسر مصداقيته لا يستحق أن يستمر في حصاد أرقام مشاهدات لا يستحقها من متابعين وضعوا فيه ثقتهم دون أن يظهر لهم احترامه وحرصه على مصالحهم!
نوعية أخرى من الإعلانات المغلفة في منصة «تيك توك» لمشاهير من الجنسين يروجون لمطاعم ومقاهٍ بطريقة غير مباشرة وبأسلوب ترويج متطابق وكأنهم يتلقون التدريب عند نفس المؤسسة الإعلانية، واللافت ممارسة الخداع في هذه الإعلانات غير المباشرة التي توهم المتلقي أنها ناتجة عن تجارب شخصية بينما هي تسويق إعلاني!
أيضاً ننتظر من الجهات المختصة في إصدار تراخيص المعلنين ورقابة الأسواق أن تمارس رقابة أكثر فاعلية للمحتوى والتأكد من المصداقية، حتى لا يطغى الجشع على سوق إعلان منصات التواصل الاجتماعي ويتم استغلال ثقة المستهلكين لتحقيق المكاسب السهلة!
باختصار.. النظام شبكة أمان لمصالح المستهلكين، لكن وعي المستهلك هو صمام الأمان الأساس!