ويفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة للتدخلات الغذائية أو نمط الحياة، التي تهدف إلى التخفيف من مخاطر هذا الاضطراب المزاجي الشديد، وفق الدراسة التي نشرها موقع «psypost».
ويعطل الاضطراب ثنائي القطب، الذي يتميز بنوبات متناوبة من الهوس والاكتئاب، حياة المصابين به بشكل كبير.
وعلى الرغم من المسبب الجيني، إلا أن الأسباب الدقيقة للاضطراب ثنائي القطب لا تزال مجهولة.
وأشارت الأبحاث السابقة، إلى أن المستقلبات – وهي جزيئات صغيرة تشارك في عملية التمثيل الغذائي – قد تلعب دوراً في الاضطرابات النفسية.
وتهدف الدراسة الجديدة، إلى تحديد المستقلبات التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وبالتالي تقديم إمكانات جديدة للوقاية والعلاج. وبشكل حاسم، تم ربط الاستعداد الوراثي لمستويات أعلى من الدهون التي تحتوي على حمض «الأراكيدونيك» بانخفاض خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، في حين ارتبطت المستويات الأعلى من الدهون التي تحتوي على حمض اللينوليك بزيادة خطر الإصابة.
ويشير هذا إلى أن مسار التحويل من حمض اللينوليك إلى حمض «الأراكيدونيك» أمر حيوي في تعديل خطر الاضطراب ثنائي القطب.
وذكر الموقع، أن دراسة تأثير التغذية في وقت مبكر من الحياة على نمو الدماغ يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول كيفية تقليل تناول حمض «الأراكيدونيك» والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الأخرى من خطر الاضطراب الثنائي القطب.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدخلات صحية شخصية مصممة خصيصاً للملفات الوراثية الفردية، مما يعزز نتائج الصحة العقلية منذ سن مبكرة.