أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مركز محمد بن راشد للفضاء يلعب دوراً محورياً في المهمات والمشاريع الإماراتية الرائدة في قطاع الفضاء، والتي تهدف إلى تعزيز برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ودعم إسهامات الدولة في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء وتطوير قدراتها التكنولوجية. وقال سموه: “نسعى من خلال جهود فرق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى تعزيز قدرة الدولة في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء، والمساهمة في تقديم معارف وبيانات تعود بالنفع على المنطقة والمجتمع الدولي “.
وثمن سموه دعم القيادة الرشيدة والرؤية الطموحة والشراكات الاستراتيجية في دفع قطاع الفضاء الإماراتي نحو التطور والتوسع، وتعزيز قدراته. وقال سموه: “إن رؤيتنا الاستراتيجية لا تهدف فقط إلى تقدم قطاع الفضاء الوطني نحو آفاق جديدة، بل تسعى كذلك إلى إلهام جيل كامل يريد مواصلة مسيرة الإنجازات. كل مشروع ومهمة جديدة نعمل عليها ستُعزز من قدراتنا الوطنية، وطموحاتنا في تحقيق المزيد من التقدم، وضمان استمرار دولة الإمارات منارةً للابتكار والتميز في مجال علوم الفضاء”.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ناقش سموه مستجدات المهمات الطموحة والبرامج المستقبلية للمركز.
وبحث سموه خلال الاجتماع، التوجهات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير وإطلاق الأقمار الاصطناعية بما فيها القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، المقرر إطلاقه في أكتوبر المقبل، والقمر الاصطناعي “HCT – SAT1″، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، يتم تطويره بالتعاون مع كليات التقنية العليا، حيث يعمل عليه عدد من الطلب تحت إشراف فريق من مركز محمد بن راشد للفضاء، في إطار جهود المركز لتعزيز تكنولوجيا الفضاء في مجال التعليم.
كما اطّلع سموه على آخر مستجدات العمل على وحدة معادلة الضغط “بوابة الإمارات”، بعد انضمام الإمارات إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية. بالإضافة إلى التطورات الخاصة بالعمل على “المستكشف راشد 2” لمواصلة الجهود الإماراتية لاستكشاف سطح القمر.
وقدم معالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز إلى سموه، إطار هدية من السيناتور بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ويتضمن علمَي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، اللذين وصلا إلى مدار القمر على متن مهمة “آرتميس 1”.
وعقب الاجتماع، التقى سموه برائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، وهنأهما على تخرجهما من “برنامج ناسا لرواد الفضاء”، حيث أصبحا جاهزين لخوض مهمات فضائية في المستقبل. واستمع سموه إلى شرح من نورا المطروشي ومحمد الملا عن تفاصيل التدريبات التي اجتازاها على مدار عامين.
كما استمع سموه إلى شرح من رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، عن مستجدات برنامج الإمارات لرواد الفضاء وخططه المستقبلية، كما اطلع سموه على المهام القادمة التي ستعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجتمع الفضاء العالمي.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: “بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل دولة الإمارات تقديم مجهودات رائدة تضعها في صدارة الدول بمجال استكشاف الفضاء، وسيواصل مركز محمد بن راشد للفضاء مسيرته في تعزيز هذه الغاية، حيث يمضي قدمًا برؤية واضحة والتزام ثابت بدعم الابتكار والتميز في جميع مساعيه. رؤيتنا الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدراتنا الوطنية، وتجعلنا أيضًا مساهمين رئيسيين في مجتمع الفضاء العالمي”.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “سنواصل في مركز محمد بن راشد للفضاء مسيرة الابتكار والإنجازات، في إطار رؤية قيادتنا الرشيدة، ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. نحن ملتزمون بخلق بيئة عمل تشجع التميز العلمي والتكنولوجي. من خلال مبادرات التعاون الدولي، وتطوير أحدث التقنيات الفضائية، نهدف إلى الإسهام بشكل كبير في تطوير المعرفة الإنسانية، وتحسين حياة البشر على الأرض”