فيما تتواصل الحرب، يكتنف الغموض «صفقة» الهدنة، وجدد مصدر مطلع في حماس موقف الحركة الذي يشترط وقف الحرب على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، من أجل استمرار المشاركة في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى. وأفصح أن الحركة تدرس تعليق مشاركتها في المفاوضات كأحد الخيارات للرد على استمرار العدوان وسياسة التجويع.
وأفاد بأن الشروط التي وضعها الاحتلال في جولتي باريس وما بعدها هي التي تعيق التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن تصرفات نتنياهو تثبت أنه ليس معنياً بسلامة أسراه في غزة ولا بإطلاق سراحهم. وأكد المصدر أن التعنت الإسرائيلي هو الذي يفشل عملية التفاوض في كل مرة، وليس أدل على ذلك من أن نتنياهو لم يرسل وفده إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات الوسطاء.
ولا يزال وفد حماس في القاهرة على أمل أن تفضي الجهود إلى إبرام «الصفقة الجديدة» رغم أن موقف تل أبيب ينسف التفاؤل. وتطالب الحركة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بتسمية 500 أسير للإفراج عنهم من المؤبدات وذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن 40 من المحتجزين الإسرائيليين من المدنيين وكبار السن والمجندات.
واستهل جيش الاحتلال اليوم الـ 151 للحرب، (الثلاثاء)، بغارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في شمال غزة، مع التركيز بشكل عنيف على جباليا البلد ومخيم جباليا وبيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وبالتزامن مع هذا التصعيد، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر مطلعة قولها: إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، دعت لعدم تجاهل غضب من يعتبرون أن الرئيس جو بايدن لم يقم بما يكفي لمنع مقتل عشرات الآلاف في غزة.
وحثت إدارة بايدن على عدم تجاهل غضب الأمريكيين الفلسطينيين وغيرهم، مما يجري في غزة.
وقال بايدن، ليل الإثنين – الثلاثاء، إنه لن يتوقف عن الضغط حتى التوصل لاتفاق «يضمن إطلاق الرهائن ووقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع».