تواصلت هواوي مع شركتي مرسيدس وأودي لسؤالهما عما إذا كانتا مهتمتين بشراء حصص صغيرة في شركتها لبرمجيات السيارات الذكية ومكوناتها، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع شراكاتها إلى ما هو أبعد من العلامات التجارية الصينية. وتأمل هواوي أن يساعد وجود المستثمرين الأجانب في الدفاع عن الشركة من التوترات الجيوسياسية الإضافية المحتملة.
وأوضحت شركة التكنولوجيا الصينية في الشهر الماضي أنها تحول وحدة أعمال حلول السيارات الذكية البالغة من العمر أربع سنوات إلى شركة مستقلة، وذلك ضمن سعيها لكي تصبح المورد المهيمن لبرمجيات السيارات الكهربائية الذكية ومكوناتها.
وتتراوح قيمة الوحدة ما بين مقدار 28 مليار دولار ومقدار 35 مليار دولار.
وأجرت هواوي في الأسابيع الأخيرة محادثات أولية مع مرسيدس، وعرضت على العلامة التجارية الألمانية للسيارات حصة يتراوح مقدارها ما بين 3 في المئة و 5 في المئة مع التفاوض على التقييم.
ولم تكن مرسيدس مهتمة إلى هذا الحد لأنها تريد أن تظل مسؤولة عن برامجها من أجل الحفاظ على مكانة علامتها التجارية المتميزة بدلًا من الاستعانة بمصادر خارجية.
وتخطط أودي وهواوي لشراكة من أجل تطوير تقنيات القيادة الذاتية لشركة أودي، وتُستخدم هذه التقنيات اعتبارًا من عام 2025 في السيارات المخصصة للسوق الصينية، التي تبنى من خلال مشروع أودي مع مجموعة FAW.
وتأتي خطوة هواوي الجديدة في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات العالمية في الصين بشكل متزايد إلى الشراكة مع الشركات الصينية، التي تقدمت في تطوير المزايا المتطورة للمستهلكين الصينيين المهتمين بالتكنولوجيا.
وتعمل فولكس فاجن مع شركة صناعة السيارات الكهربائية Xpeng ومصمم شرائح القيادة الذاتية Horizon Robotics من أجل تطوير سيارات كهربائية ذكية ومتصلة بالإنترنت خاصة بالصين.
كما أبرمت أودي شراكة مع SAIC Motor من أجل تطوير السيارات الكهربائية في قطاع خاص بالسوق الصينية لم يكن لها في السابق وجود فيه.
وقال ريتشارد يو، الذي يشرف على أعمال السيارات الذكية في هواوي، في شهر أبريل: “كان من الصعب على الشركات الأوروبية والأمريكية واليابانية اختيار هواوي بصفتها موردًا رئيسيًا للحلول الذكية بسبب العقوبات الأمريكية، لذلك، يعد هذا تحديًا كبيرًا لأننا استثمرنا بشكل هائل”.
وتعتمد العديد من الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية البارزة في الصين، مثل Nio و BYD، على برامجها الخاصة، مع أن هواوي عقدت شراكات مع صانعي السيارات الكهربائية الصغار، مثل Seres Group، وبعض شركات صناعة السيارات الكبرى القديمة، مثل Changan.