بدأت شركة آبل يوم الجمعة الماضي بيع نظارتها الذكية الجديدة للواقع المختلط (Vision pro) في متاجرها في الولايات المتحدة، وعبر موقعها الإلكتروني، وذلك بعد ثمانية أشهر من كشف الشركة عنها في مؤتمر WWDC 2023.
تقدم نظارة (Vision pro) تجربة استخدام جديدة تجمع بين الواقع الافتراضي والمعزز بطريقة لا تفصل المستخدم عن الواقع المحيط كما كان يحدث من قبل، وتدعم هذه النظارة حتى الآن نحو 600 تطبيق ولعبة، من بينها تطبيقات آبل الشهيرة، وتطبيقات (Microsoft 3645) المكتبية، كما قدمت شركة OpenAI إصدارًا من تطبيق ChatGPT لها خلال هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يرتفع عدد تطبيقاتها قريبًا.
تصف آبل هذه النظارة الجديدة بأنها حاسوب مكاني ثوري سيغير من كيفية تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا، ومع بعضهم، ومع العالم من حولهم، بل وصلت الشركة إلى حد الادعاء بأن نظارة Vision Pro هي “الجهاز الإلكتروني الشخصي الأكثر تقدمًا على الإطلاق”.
ولكن ما مواصفات نظارة (Vision pro)، وما أبرز استخداماتها، وكيف تختلف عن النظارات المنافسة، وما سعرها؟
أولًا؛ تصميم نظارة Vision Pro:
يختلف تصميم نظارة (Vision Pro) من آبل عن العديد من نظارات الواقع الافتراضي والمعزز الموجودة في السوق حاليًا، إذ تأتي مع بطارية خارجية بحجم هاتف آيفون تقريبًا، وتتصل بالنظارة عبر كابل، لذلك، سيتعين على المستخدم وضع البطارية في جيبه والتعامل مع الكابل المتدلي عند استخدام النظارة.
ولقد ساعد هذا التصميم آبل على تقليل وزن نظارة (Vision Pro)، وجعلها أخف بنحو ملحوظ من النظارات المنافسة، إذ يصل وزن النظارة نفسها إلى 650 جرامًا فقط، في حين يبلغ وزن البطارية المنفصلة 353 جرامًا.
ووفقًا لآبل؛ فإن خطوة فصل البطارية عن جسم النظارة ساعد في حل واحدة من أكبر مشكلات نظارات الواقع الافتراضي، وهي الانزعاج بعد الاستخدام لفترات طويلة بسبب الوزن الثقيل.
يشبه مظهر نظارة (Vision Pro) نظارات التزلج، وللواجهة المنحنية شاشة خارجية تتيح للآخرين رؤية عيون مرتدي الجهاز عند الاقتراب منه بفضل مزية تُطلق عليها آبل اسم (EyeSight).
تمتاز الواجهة الأمامية للنظارة بأنها مصنوعة من زجاج مشكل بنحو ثلاثي الأبعاد، يتصل بإطار مصنوع من الألمنيوم، ثم يأتي الجزء الذي يُثبّت على وجه المستخدم، وهو عبارة عن مساحة قماشية مثبتة على جهة النظارة المواجهة لوجه المستخدم تطلق عليها آبل اسم (Light Seal)، وعلى هذا الجزء يُثبت شريط حزام الرأس مغناطيسيًا ويضم زرًا يُسمى (Fit Dial) لضبط النظارة على الرأس.
كما تضم النظارة في الجانب الأيمن العلوي من الهيكل زر دوار – مشابه للزر الدوار الموجود في ساعة آبل – يتيح لك التبديل بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز بسهولة، ويوجد أيضًا في الجانب الأيسر العلوي زر يتيح لك التقاط الصور، وتسجيل مقاطع الفيديو لما يحدث حولك.
ويمكنك أيضًا تسجيل مقاطع فيديو مكانية أثناء التنقل باستخدام هاتف iPhone 15 Pro، أو هاتف iPhone 15 Pro Max، ثم مشاهدتها مرة أخرى أثناء ارتداء النظارة.
ثانيًا؛ ما مواصفات نظارة (Vision pro) التقنية؟
تمتاز نظارة (Vision pro) بمواصفاتها التقنية العالية، إذ زودتها آبل بمعالجين: الأول معالج M2 الثماني النوى، المخصص لحواسيب ماك، الذي يعالج الرسوميات والبيانات، إضافة إلى تقليل استهلاك الطاقة، والثاني معالج جديد كليًا يُسمى (R1) مسؤول عن معالجة البيانات التي تجمعها مختلف المستشعرات المنتشرة داخل النظارة وخارجها، إلى جانب مسؤوليته عن بث المحتوى إلى الشاشة في غضون 12 ميلي/ الثانية.
إليك المواصفات الكاملة لنظارة (Vision pro):
نظارة Vision pro |
|
المعالج |
معالج M2 من آبل؛ الثماني النوى، مع معالج (R1) الجديد الذي صممته آبل لمعالجة البيانات القادمة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والميكروفونات، وبث المحتوى إلى شاشة النظارة في غضون 12 ميلي/ الثانية أي أسرع 8 مرات من غمضة العين. |
الشاشة |
تضم شاشتان من نوع Micro‑OLED، تحتويان معًا على إجمالي 23 مليون بكسل لتوفير أفضل رؤية ممكنة، وتدعما التدرج اللوني الواسع (DCI- P3) بنسبة قدرها 92%. |
معدل تحديث الشاشة |
تدعم ثلاثة معدلات تحديث، وهي: 90 أو 96 هرتزًا، أو 100 هرتز. |
الكاميرا |
تضم كاميراتان رئيسيتان عاليتا الدقة. ست كاميرات لتتبع البيئة المحيطة بك. أربع كاميرات لتتبع العين. كاميرا (TrueDepth) لتعرف الوجه. |
سعة التخزين الداخلية |
256 أو 512 جيجابايت، أو واحد تيرابايت. |
المستشعرات المدمجة |
مستشعر LiDAR، يُستخدم لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة لمحيط المستخدم. مستشعر الإضاءة المحيطة، يُستخدم لإنشاء تأثيرات إضاءة واقعية. مستشعر الوميض (Flicker sensor)، يمكن استخدامه لتعديل سطوع الشاشة تلقائيًا. مستشعرات تتبع الحركة (IMUs)، تُستخدم لتتبع حركة المستخدم في العالم الافتراضي. |
الصوت |
مجموعة مكونة من ستة ميكروفونات. |
البطارية |
توفر ما يصل إلى ساعتين من الاستخدام العام، ومدة ساعتين ونصف من مشاهدة الفيديو. يمكن استخدام النظارة أثناء شحن البطارية. |
الاتصال |
واي فاي 6 (Wi‑Fi 6). بلوتوث 5.3. |
مزايا التأمين البيومترية |
Optic ID المصادقة البيومترية المستندة إلى القزحية. |
نظام التشغيل |
visionOS |
المسافة بين الحدقتين (IPD) |
تتراوح بين 51 مم و 75 مم. |
الوزن |
يتراوح بين 600 و 650 جرامًا. يختلف الوزن باختلاف مقاس الواجهة القماشية التي تُثبت على الوجه (Light Seal)، ومقاس حزام الرأس. |
مواد التصنيع |
الزجاج، والألمنيوم، والبلاستيك، والقماش. |
ملحقات الإدخال المدعومة |
لوحات المفاتيح. لوحات التتبع. وحدات التحكم بالألعاب. |
التطبيقات المثبتة سابقًا |
تأتي النظارة مع مجموعة متنوعة من تطبيقات آبل المثبتة سابقًا، تضم هذه المجموعة نحو 25 تطبيقًا؛ منها: آب ستور، والرسائل، والبريد، والملفات، والصور، والخرائط، والملاحظات، و Freeform، وKeynote، وShortcuts، وغيرها. |
ثالثًا؛ أهم مزايا نظارة Vision Pro:
تمتاز (Vision Pro) بأنها لا تحتاج إلى أي ملحقات خارجية للتحكم، وبدلًا من ذلك؛ تتبع النظارة حركات عينيك، وتتعرف إيماءات اليد – وهي مزية بدأ اعتمادها في بعض النظارات المنافسة في السوق – فضلًا عن الأوامر الصوتية. فعلى سبيل المثال: يمكنك فتح التطبيقات عن طريق الضغط بإصبع الإبهام على السبابة، وللتحرك داخل التطبيقات عليك تحريك يدك لأعلى وأسفل.
تعمل النظارة بنظام تشغيل جديدة يُسمى (visionOS)، وهو نظام طور بالاعتماد على أنظمة التشغيل الأخرى الخاصة بأجهزة آبل وهي: macOS و iOS و iPadOS، مع إضافة قدرات التحليل المكاني وتوليد الصور الثلاثية الأبعاد.
يمكنك فتح أكثر من تطبيق في الوقت نفسه، إذ تقوم الواجهة بتنسيق عرض مختلف التطبيقات أمام عينيك، وستظهر التطبيقات طافية في الهواء كأنها موجودة في مساحتك وبيئتك الطبيعية، ونتيجة لذلك، فإن نقل التطبيقات يشبه نقل العناصر الفعلية من حولك، كما يمكنك تغيير حجمها، وإعادة ترتيبها بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك؛ تتيح النظارة إمكانية ربط التطبيقات مكانيًا بأي غرفة، فعلى سبيل المثال إذا دخلت إلى غرفة المكتب وارتديت النظارة، ستجد أمامك التطبيقات الخاصة بالعمل التي تستخدمها عادة.
تعتمد النظارة على عينيك أيضًا في عملية المصادقة، إذ تقوم مزية (OpticID) الجديدة من آبل بمسح قزحية العين لفتح Vision Pro – مثل تقنية FaceID في هواتف آيفون – وللتأكد من هوية المستخدم عند إجراء عمليات الدفع داخل التطبيقات.
ولكن أهم مزية من مزايا نظارة آبل الجديدة أنها تتيح لك التواصل مع محيط أثناء ارتدائها، إذ تضم مزية جديدة تُسمى (EyeSight) تسمح لمن حولك برؤية عينيك حين تواصلك معهم من خلال الواجهة الزجاجية للنظارة، وعندما تكون في تجربة افتراضية كاملة ولا يمكنك رؤية العالم الحقيقي، فستظهر واجهة النظارة شاشة مضيئة ملونة تعكس أنك غير قادر على رؤية من هم حولك.
رابعًا؛ السعر والتوفّر:
طرحت آبل نظارتها Vision Pro بسعر يبدأ من 3499 دولارًا، وهي متاحة بدءًا من يوم 2 من فبراير 2024 في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وستُطرح قريبًا في الأسواق الأخرى.
يتخلف سعر نظارة آبل بناء على سعة التخزين الداخلية:
- إصدار 256 جيجابايت بسعر 3499 دولارًا.
- إصدار 512 جيجابايت بسعر 3699 دولارًا.
- إصدار واحد تيرابايت بسعر 3899 دولارًا.
تحتوي العلبة على النظارة والبطارية الخارجية، وحزام الرأس العلوي، وحافظة للنظارة، وقطعة قماش للتلميع، وشاحن USB-C بقدرة 30 واطًا، وكابل شحن USB-C.
خامسًا؛ أهم استخدامات النظارة:
يمكن لنظارة Vision Pro تشغيل معظم تطبيقات آبل الشائعة، بما يشمل: الكاميرا وجهات الاتصال وFacetime والبريد والخرائط والرسائل والموسيقى والملاحظات والصور ومتصفح سفاري، وتطبيق بث المحتوى Apple TV، وغيرها، بالإضافة إلى 250 لعبة من ألعاب Apple Arcade.
علاوة على ذلك؛ أُطلقت النظارة مع أكثر من 600 تطبيق ولعبة مصممة لها، بما يتضمن: Zoom، وMicrosoft 365، وSlack وTodoist والمزيد. لذلك تمتاز النظارة بمجموعة واسعة من الاستخدامات سواء في التواصل أو الترفيه أو التعليم أو العمل وغير ذلك.
إليك أبرز الأمثلة لاستخدامها:
يمكنك استخدام النظارة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة في الواقع المختلط عن طريق إنشاء مساحات افتراضية والانضمام إليها. ويمكنك أيضًا إجراء مكالمات فيديو وإرسال رسائل ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو باستخدامها.
يمكنك استخدام النظارة للعب بالألعاب ومشاهدة الأفلام والعروض، ويمكنك أيضًا استخدام النظارة لتجربة أشياء جديدة ومثيرة، مثل: السفر افتراضيًا، وزيارة المتاحف والمعارض الفنية، وحضور الحفلات والمناسبات الافتراضية.
يمكنك استخدام النظارات لحضور الفصول والمحاضرات الافتراضية، حيث يمكنك التفاعل مع المعلمين والطلاب من بُعد، كما يمكنك استخدامها للوصول إلى المحتوى الذي يعلمك موضوعات مختلفة، مثل: التشريح في الطب، أو دراسة تقنيات الفضاء.
يمكنك استخدام النظارة للوصول إلى التطبيقات والأدوات المتعلقة بالعمل مثل: المستندات وجداول البيانات والعروض التقديمية لمتابعة عملك عبر مجموعة من الشاشات الرقمية الكبيرة غير المرئية لأي شخص آخر في الغرفة، كما يمكنك استخدامها للتعاون مع زملائك وحضور الاجتماعات الافتراضية.