أضاف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، صوته إلى أولئك الذين ينتقدون امتثال آبل لقانون الأسواق الرقمية الجديد للاتحاد الأوروبي، الذي يجبر الشركة على فتح متجر تطبيقاتها والسماح للمطورين باستخدام أنظمة الدفع الخارجية، من بين أشياء أخرى.
ورد زوكربيرج على سؤال أحد المستثمرين يسأل عن رأيه بخصوص قانون الأسواق الرقمية بقوله إن قواعد آبل الجديدة صعبة للغاية لدرجة أنه قد يتفاجأ إذا اعتمدها أي مطور.
وقال زوكربيرج: “أعتقد أن امتثال آبل يتعارض مع القصد من لائحة الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنه قد يكون من الصعب جدًا على أي شخص، ويشمل ذلك ميتا، الاستفادة من ذلك”.
وكان المقصود من اللوائح الجديدة زيادة المنافسة في اقتصاد التطبيقات من خلال السماح للشركات الأخرى بإدارة متاجرها للتطبيقات وتحصيل مدفوعاتها، وهو ما يسمح لها من الناحية النظرية بتجاوز عمولات آبل ورسومها.
وأدى امتثال آبل لقانون الأسواق الرقمية إلى خفض العمولات، مع أنه أضاف رسومًا جديدة أخرى، ويشمل ذلك رسوم التكنولوجيا الأساسية الجديدة التي من شأنها أن تنطبق على أي مطور يعتمد سياسات آبل الجديدة في الاتحاد الأوروبي، وذلك بغض النظر عن مكان توزيع تطبيقه.
وقالت آبل إن المطورين يمكنهم اختيار البقاء على هيكل العمولة نفسه الموجود اليوم، إذ تحصل آبل على عمولة بين 15 في المئة و 30 في المئة من إيرادات الشراء داخل التطبيق، اعتمادًا على مدى وصول التطبيق وعوامل أخرى.
يشار إلى أن ميتا فكرت ذات مرة بتقديم متجر Facebook Games، مع أن قواعد آبل أجبرتها على إزالة أي وظيفة لعب فعلية في التطبيق، واستسلمت ميتا لاحقًا، وأغلقت المتجر في عام 2022، أي بعد عامين من إطلاقه.
ولا يبدو أن ميتا لديها أي نية لإعادة إطلاق متجر Facebook Games من خلال تعليقات زوكربيرج.
وتنضم ميتا إلى شركات التكنولوجيا الأخرى التي انتقدت امتثال آبل، ويشمل ذلك Epic Games وسبوتيفاي وموزيلا ومايكروسوفت.
وقال المنظمون الأوروبيون إنهم سيدرسون تنفيذ آبل للتحميل الجانبي بعد دخول قانون الأسواق الرقمية حيز التنفيذ.
ويتمتع الاتحاد الأوروبي بسلطة فرض غرامات على الشركات التي تنتهك القانون بما يصل إلى 10 في المئة من إيراداتها السنوية.