شهدت مبيعات هواتف آيفون تراجعًا داخل الولايات المتحدة وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة أبحاث السوق CIRP أظهر انخفاضًا كبيرًا في تنشيط هواتف آيفون داخل البلاد مقارنةً بنظام أندرويد خلال العام الأخير.
ويشير التنشيط إلى عملية تسجيل هاتف جديد مع آبل، وهو مؤشر رئيسي على الحصة السوقية، وتظهر تلك البيانات الأخيرة أن حصة آبل من تنشيطات الهواتف الذكية الجديدة في الولايات المتحدة قد انخفضت إلى مستويات لا مثيل لها منذ 6 سنوات.
وفقًا للتقرير، فقد شهد معدل تنشيط هواتف آيفون الجديدة في الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا خلال العام الماضي؛ فقد انخفض المعدل الذي بلغ 40% في الربعين الأولين من عام 2023 إلى 33% في الربع الأول من عام 2024.
ويُشير ذلك الانخفاض إلى زيادة الحصة السوقية للهواتف المنافسة العاملة بنظام أندرويد، التي تشكل الآن مجتمعة ثلثي عمليات التنشيط الجديدة.
ووفقًا لشركة CIRP، فإن ذلك يُعد أدنى معدل لآبل منذ عام 2017، ويرجع ذلك بحسب الشركة إلى نقص المزايا الجديدة في الإصدارات الأخيرة من هواتف آيفون، مما جعل المستهلكين غير راغبين في الترقية إليها.
وهناك أسباب أخرى تدفع المستهلكين إلى الإحجام عن شراء الإصدارات الحديثة، ومنها الدعم الطويل نسبيًا الذي تتلقاه هواتف آيفون من آبل بالتحديثات المنتظمة لنظام التشغيل، وحاليًا يمكن لمالكي إصدارات آيفون XR و XS وآيفون 11 وما بعدها تلقي آخر التحديثات والعمل دون مشكلات.
وحافظت آبل أيضًا على استقرار تصميم هواتف آيفون التي لم تشهد تغيرًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك عامل إضافي لتراجع الإقبال على هواتف آيفون.
وفي الصين، أيضًا تعاني آبل تراجع مبيعات آيفون على نحو حاد أمام المنافسة القوية مع الشركات الصينية المحلية، وأبرزها شركة هواوي التي عادت مبيعاتها إلى الارتفاع مجددًا بفضل إصداراتها الأخيرة المحسنة.