تريد فيتبيت مساعدتك في فهم الفروق الدقيقة بشكل أفضل بالنسبة للقراءات، مثل لماذا قد تبدو بعض التمارين أصعب من غيرها، إذ تستطيع الشركة إخبارك بالمسافة التي قطعتها، ومدى جودة نومك، ومدى التوتر الذي قد تشعر به.
ويعد الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من كيفية تحقيق جهاز اللياقة البدنية المملوك لشركة جوجل لذلك، إذ روجت الشركة لبرنامج جديد يسمى Fitbit Labs، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد رؤى صحية عميقة ومعلومات سريعة.
ويبدأ طرح التطبيق الجديد في أوائل عام 2024 لمستخدمي فيتبيت في الولايات المتحدة، مع منح أصحاب هواتف بكسل أولوية الوصول.
وقال جيمس بارك، نائب الرئيس والمدير العام والمؤسس المشارك لشركة فيتبيت: “تحدثنا دائمًا عن القدرة على مساعدة الأشخاص في ربط الأجزاء المختلفة من البيانات الصحية معًا والحصول على رؤى منها، لذلك أعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى”.
ويركز Fitbit Labs في البداية على تقديم رؤى واتجاهات خاصة، وقد يستلزم ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للربط بين النقاط المختلفة للبيانات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويمكن لتطبيق Fitbit Labs إخبارك بأشياء، مثل سبب شعورك بالتعب بشكل أكثر من المعتاد بعد ممارسة الجري اليوم مقارنةً بالأمس، وتقارن فيتبيت عملية الجري اليوم بعملية الجري يوم أمس بالنسبة لمسافة مماثلة وتبحث عن التغييرات في المقاييس، مثل السرعة، للإجابة على هذا السؤال.
وتأخذ الشركة في الاعتبار أيضًا عوامل، مثل إذا كنت تركض صعودًا وأنماط نومك الأخيرة، مع إنشاء مخطط يقارن أوقات السرعة للإجابة على ذلك السؤال.
وطلب بارك من الذكاء الاصطناعي مقارنة عملية الجري الأخيرة مع عمليات الجري السابقة لأنه شعر أنها كانت صعبة أكثر من المعتاد، ولاحظ الذكاء الاصطناعي أن وتيرته كانت أبطأ بمقدار 32 ثانية لكل ميل من المعتاد، وكان الجري ضمن طريق مائل صعودًا أكثر من المعتاد، لذلك قضى بارك وقتًا أطول من المعتاد.
ومضى الذكاء الاصطناعي إلى افتراض أن معدل نومه المنخفض هذا الأسبوع ربما كان عاملًا مساهمًا، وأنشأ مخططًا للمساعدة في توضيح هذه النقاط.
وقال بارك: “ربما كان لديك من قبل فكرة ولكنك لم تكن متأكدًا، وأعتقد أن النظام قادر على إعطائك رؤية فضلى حول الاحتمالات المتعلقة بأسباب شعورك بالطريقة التي تشعر بها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي”.
ويعد التطبيق مثالًا على كيفية اعتماد جوجل بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لإبراز منتجاتها، إذ أعاد عمالقة التكنولوجيا، مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت، تركيز بعض المنتجات الأساسية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على إنشاء المحتوى عند الطلب بناءً على بيانات التدريب.
ويُظهر Fitbit Labs كيفية إدماج جوجل للذكاء الاصطناعي التوليدي في ساعتها الذكية، مما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الأدوات والخدمات التقنية التي نعتمد عليها يوميًا.
ويعد تتبع الصحة مجالًا جاهزًا للتحسين، خاصة عندما يتعلق الأمر بجعل الإحصائيات مفيدة. وحققت العلامات التجارية، مثل فيتبيت وسامسونج، تقدمًا في السنوات الأخيرة في هذا المجال من خلال إضافة مزايا، مثل النتائج التي تقيم مدى حصولك على الراحة. ويبدو أن تطبيق Fitbit Labs هو الخطوة التالية في هذا الاتجاه.