وقّعت شركة سير، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، اتفاقية مع شركة إعمار، المدينة الاقتصادية، لشراء أرض بقيمة 359 مليون ريال في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لاستخدامها لإقامة منشأة تصنيع السيارات الكهربائية على مساحة تزيد عن مليون متر مربع في الوادي الصناعي وبالقرب من ميناء الملك عبدالله. وبمجرد اكتمال أعمال البناء سيوفر المصنع ألاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، سيتم تخصيص معظمها للكفاءات المحلية.
وتعتزم شركة سير، وهي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة فوكسكون، تصنيع مجموعة متنوعة من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ذات التقنيات المتطورة، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال عام 2025 في منشأة سير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وسيُبنى المصنع وفق أفضل المعايير العالمية وأحدث التقنيات لضمان كفاءة التصنيع، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مع الحفاظ على الموقع خاليًا من النفايات والمخلفات.
وتعليقًا على الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لشركة سير، جيمس ديلوكا: “وجدنا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مكانًا يلبي جميع احتياجاتنا، حيث تتمتع المدينة بموقع استراتيجي وخدمات لوجستية عالمية المستوى، مع إمكانية الوصول الفعّال لموردينا المحليين والدوليين، كما أن الموقع مثالي لتأسيس وتطوير كوادرنا البشرية المستقبلية. لذلك فإن المدينة سوف تحتضن مصنعنا، حيث نعمل على إنشاء أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة والمنطقة بصورة عامة، وبذلك نساهم بطريقة فعالة في تحقيق أهداف رؤية 2030”.
ويأتي تأسيس الشركة تماشيًا مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع المركبات، إضافة لإيجاد فرص مواتية لنمو وتنويع الاقتصاد السعودي.
ومن جانبه، قال سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطوّر الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: “يسعدنا الترحيب بشركة سير والمساهمة في صياغة تاريخ جديد عبر بناء أول مصنع سعودي لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية والمنطقة بصورة عامة”.
وتسعى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن تكون جزءًا من تحقيق رؤية 2030 وأن تكون مركزًا عالميًا للصناعات. كما تهدف أن تنشئ مركزًا لصناعات السيارات الكهربائية والتي تقوم على الابتكار وتضع الاستدامة في صميم اهتماماتها.
وقال بيايا: “نتطلع بشغف لرؤية سيارات أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة تُصنَع في مصنع سير خلال الأعوام القادمة. لذلك نفخر بقدرتنا على المساهمة في مشروع رائد واستراتيجي يدعم العديد من جوانب رؤية 2030”.
وأضاف أن الاتفاقية تتوافق في الوقت ذاته مع إستراتيجية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والتي ترتكز على جذب المستثمرين والمطورين والمشغلين العالميين لتنفيذ مشاريعهم وتحقيق تطلعاتهم في المدينة مما سيساعد على تطويرها على نحو أسرع.