انضمت شركة (ديل) DELL الأمريكية إلى قائمة شركات التكنولوجيا التي سرّحت أعدادًا كبيرة من موظّفيها خلال الفترة الأخيرة. حيث أعلنت الشركة عن تسريح 6,650 موظفًا يُشكّلون ما نسبته حوالي 5% من القوّة العاملة في الشركة.
وفي مُذكّرة أرسلها إلى موظفيه، قال (جيف كلارك) نائب رئيس مجلس إدارة الشركة إن الخطوات التي اتخذتها شركته خلال الأشهر الماضية لتفادي الوصول إلى هذه اللحظة لم تعد كافية، وأضاف بأن ظروف السوق تستمر في تراجعها نحو مُستقبلٍ غير مؤكد، ما دعا الشركة إلى اتخاذ هذه الخطوة التي وصفها بالصعبة لمحاولة توفير التكاليف وتجنُّب المزيد من الخسائر.
وستعمد (ديل) إلى إعادة تنسيق عملياتها من خلال اتخاذ خطوات مثل دمج أقسام مُعينة في الشركة واتخاذ إجراءات لتخفيف تكاليف تشغيل بعض الأقسام الأخرى.
ويُعتبر التراجع الكبير الذي شهدته أسواق الحواسب المكتبية واحدًا من أهم أسباب تعثُّر الشركة. ووفقًا لشركة IDC المتخصصة بدراسات السوق فقد تراجع الطلب على أجهزة الحاسب الشخصي بنسبة 28% خلال الربع الأخير من العام 2022 مُقارنةً بنفس الفترة من العام الذي يسبقه.
كما نشرت مؤسسة (جارتنر) الشهر الماضي دراسةً قالت فيها أن حجم الطلب العالمي على سوق الحواسب الشخصية بلغ 65.3 مليون وحدة في الربع الثاني من العام الماضي، وهو ما يُعد أكبر تراجع يشهده السوق منذ بدأت (جارتنر) جمع بياناته في منتصف العام 1990.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ولا يُعد تراجع سوق الحاسب الشخصي إلا سببًا واحدًا من أسباب تسريح (ديل) لموظفيها. حيث يأتي هذا ذلك ضمن موجة تسريحات واسعة قامت بها كبرى شركات التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، وذلك يأتي -وفقًا للمحللين- بسبب التضخم المُرتفع الذي تشهده الأسواق العالمية مع مخاوف من اتجاه السوق نحو ركود مُحتمل جاء بعد فترة جائحة كورونا التي قامت خلالها شركات التقنية بزيادة نسبة التوظيف بشكل كبير.
وقد سرّحت كبرى الشركات العالمية ما يتراوح بين 5 إلى 7 بالمائة من موظفيها، حيث أعلنت آمازون مع بداية العام الحالي تسريح 18,000 موظف، تبعتها مايكروسوفت بتسريح 10,000 موظف، وألفابيت التي سرحت 12,000 موظف، وتويتر بـ 7,500 موظف وبايبال بـ 2000 موظف.