خسرت شركة (ألفابيت) حوالي 100 مليار دولار من قيمتها السوقية مع إغلاق الأسواق يوم أمس الأربعاء وفقًا لتقرير أوردته وكالة رويترز، وذلك بسبب معلومة خاطئة قدمها روبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي (بارد) Bard ظهرت ضمن الفيديو الدعائي الذي نشرته جوجل أثناء مؤتمرها الصحفي الذي أعلنت فيها عن (بارد) يوم الثلاثاء الماضي.
ويظهر في الفيديو مثال على الأسئلة التي يستطيع الروبوت الإجابة عنها، حيث يتم طرح السؤال: “ما هي الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب التي أستطيع إخبار ابني الذي يبلغ من العمر 9 سنوات عنها؟”.
وقد جاءت الإجابة بشكل نقاط مُبسطة كما يطلب السؤال، إلا أنها احتوت على خطأ حيث ورد في إحدى النقاط بأن (جيمس ويب) التقط أول صورة لكوكب يقع خارج مجموعتنا الشمسية. لكن سُرعان ما التقط الناس هذا الخطأ، ومنهم علماء متخصصون بالفلك نشروا تغريدات عبّروا فيها عن استيائهم من برنامج جوجل لأن أول صورة تم التقاطها من هذا النوع كانت في العام 2004، وهي معلومة معروفة وموثقة على موقع وكالة أبحاث الفضاء (ناسا).
وفي حين أن فقدان ثقة المستثمرين بدقة النتائج البحث القائم على الذكاء الاصطناعي من جوجل أدت إلى التراجع الكبير في حصتها السوقية، صعدت أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 3%، وكانت الشركة قد أعلنت قبل يومٍ واحد عن نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي والذي تعتزم دمجه ضمن محرك بحثها Bing.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتعتزم كل من جوجل ومايكروسوفت دمج نماذجهما الجديدة ضمن مُحرّكات البحث الخاصة بهما، بحيث يمكن للمُستخدم طرح الأسئلة بلغة طبيعية للحصول على إجابة مُباشرة ومُختصرة تظهر إلى جانب نتائج البحث التقليدية.
وقد أبدى العديد من المتابعين تخوّفهم من عدم دقة النتائج التي تقدمها روبوتات الذكاء الاصطناعي، فبعد أن كان يتم النظر إلى محركات البحث على أنها مصادر موثوقة للحصول على المعلومة، يخشى الكثيرون من إمكانية الحصول على معلومات خاطئة حول عبارات بحثهم.
وفي ردة فعلها الأولية، قالت جوجل في تصريح لموقع The Verge الإلكتروني بأن هذا “يوضح أهمية الاختبارات الصارمة، وهو ما بدأنا بفعله ضمن برنامج Trusted Tester”، في إشارةً إلى برنامج الشركة الذي تسمح فيه لمجموعة من المُستخدمين بتجربة خدماتها الجديدة وإبداء الرأي حولها. وأضاف المتحدث باسم الشركة بأنها ستجمع الآراء من تجارب المُستخدمين وتجاربها الخاصة بهدف تحسين البرنامج.
وكانت جوجل قد ذكرت في تدوينتها التي أعلنت فيها عن إطلاق روبوتها الذكي، بأن (بارد) يعمل حاليًا على نسخة خفيفة من نموذجها اللغوي وهي نسخة أصغر حجمًا وأقل استهلاكًا للقدرة الحاسوبية، وهو ما يُساعد جوجل على تقديم الخدمة لعدد أكبر من المستخدمين للحصول على الملاحظات والاقتراحات بشكل أسرع.
ومن الجدير بالذكر بأن كلًا من النسخ الجديدة من مُحرّكي جوجل ومنافستها مايكروسوفت ما زالت متاحة بشكل تجريبي ضيق ولم تتوفر بعد لعموم المستخدمين.