توقع تحليل جديد أن يخسر موقع تويتر أكثر من 30 مليون مستخدم خلال العامين المقبلين نتيجة لاستحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة والتغييرات الجذرية التي أجراها ويجريها على المنصة.
وبحسب شركة Insider Intelligence، التي تدرس منصة تويتر منذ عام 2008، فإن الموقع سيخسر نحو 4 في المئة من مستخدميه خلال عام 2023، و5 في المئة خلال عام 2024، وهو ما يعادل مغادرة أكثر من 32 مليون مستخدم.
وتوقع التحليل أن يغادر المستخدمون شبكة التواصل الاجتماعي بسبب الاستياء المتزايد من الأعطال التقنية المستمرة، وانتشار خطاب الكراهية، والمحتوى الضار.
وقالت ياسمين إنبرج، كبيرة المحللين في Insider Intelligence: “لن يكون هناك حدث كارثي واحد يقضي على تويتر. ولكن بدلًا من ذلك، سيتوقف الناس ببطء عن استخدام الشبكة لأن مشكلات التقنية وظهور المحتوى البغيض أو السيئ يجعلهم أكثر سخطًا مع الوقت”.
ومع أن تويتر تُظهر أنها تعمل جاهدة على حل المشكلات، إلا أن طاقمها الصغير الذي يعمل على مدار الساعة لا يمكنه حل مشكلات البنية التحتية للمنصة وتعديل المحتوى.
ومنذ تولي ماسك ملكية تويتر أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ مسيرته مع الشركة بتسريح نحو 50 في المئة من القوى العاملة، التي كانت تتراوح حينئذ نحو 7,500 موظف، وأنهى التعاقد مع الموظفين الخارجيين، ثم أعطى ما تبقى من موظفين مهلة للاختيار بين العمل لساعات طويلة وبكثافة أو ترك العمل، الأمر الذي اضطر أكثر من 1,000 موظف لترك العمل.
وجاء في التحليل أن الموظفين الأصغر والأكبر سنًا “ليسوا مخلصين وأقل رغبة في المعاناة من تجربة مذلة”، وبالتالي سيكونون الأكثر احتمالًا للاستقالة.
وبحسب التحليل أيضًا، فإنه سيكون هناك انخفاض أكبر في قاعدة مستخدمي تويتر في الولايات المتحدة مقارنةً بأي منطقة أخرى، إذ سينخفض العدد من 58.7 مليون في عام 2022 إلى 50.5 مليون بحلول نهاية عام 2024.
وذكرت Insider Intelligence أن توقعاتها لنمو عائدات إعلانات تويتر على مدار العامين المقبلين قد خُفِّضت إلى “نسبة ثابتة بصورة أساسية”، خاصةً بعد أن سحب عدد من المعلنين الكبار، وسط مخاوف من خطط ماسك للتحكم في المحتوى، إعلاناتهم من المنصة.
وحتى مع توقعات إنبرج باستمرار مغادرة المستخدمين لتويتر، إلا أنها تأمل “إذا تمكن ماسك من تجنب مشكلات الخدمة والانقطاعات المحتملة، وإصلاح مشكلات اعتدال المحتوى في المنصة ودمج خدمات جديدة في التطبيق لزيادة الإيرادات، فقد يظل ذلك قادرًا على عكس مسار استنزاف المستخدمين”.