أفاد تقرير جديد من وكالة بلومبرج الإخبارية اليوم الجمعة بأن شركة أمازون تدرس عرض خدمة جديدة للأجهزة المحمولة بسعر مخفَّض أو مجانًا للمشتركين في خدمة (برايم) Prime.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة بأن عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية تُجري في هذا الشأن محادثات مع شركات الاتصالات الأمريكية، مثل: (فيرايزون) Verizon، و(تي-موبايل) T-Mobile، و(ديش نتورك) Dish Network، و(أي تي آند تي) AT&T.
ووفقًا للتقرير، تفكر أمازون في تقديم خطط للاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة المحمولة مقابل 10 دولارات شهريًا، أو حتى مجانًا، وذلك في خطوة لتعزيز الولاء بين مشتركي خدمتها المأجورة.
وحاليًا، قد يُلغِي بعض المستخدمين اشتراكهم في (برايم) ثم الاشتراك مرة أخرى عندما يريدون ذلك. ولكن إن قدّمت أمازون خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة المحمولة ضمن (برايم)، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تمسك الأشخاص باشتراكاتهم على المدى الطويل.
وجاء في التقرير أن المحادثات مستمرة منذ نحو شهرين. وقد تستغرق أمازون عدة أشهر لإطلاق الخدمة، أو قد تلغي الخطة تمامًا.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وفي بيان إلى موقع (تك كرنتش) TechCrunch، نفى المتحدث باسم أمازون (برادلي ماتينجر) وجود خطة لدى الشركة لإضافة خدمة الأجهزة المحمول إلى (برايم). وقال (ماتينجر): «نحن نستكشف دائمًا إضافة المزيد من المزايا لأعضاء (برايم)، ولكن ليس لدينا خطط لإضافة الاتصال اللاسلكي في الوقت الحالي».
يُشار إلى أن اشتراك (برايم) يتضمن خدمة التوصيل المجاني السريع والوصول إلى خدمة بث الفيديو (برايم فيديو) Prime Video، بالإضافة إلى مزايا أخرى.
ويأتي تقرير بلومبيرج في الوقت الذي قال فيه المحللون إن عضوية (برايم) في حالة ركود منذ أن رفعت أمازون رسوم الاشتراك السنوية من 119 دولارًا أمريكيًا إلى 139 دولارًا أمريكيًا.
وتواجه أمازون منافسة متزايدة من (ولمارت) Walmart وخدمتها المأجورة (ولمارت بلس) +Walmart، المتاحة بسعر 98 دولارًا أمريكيًا سنويًا، وهي تقدم بعض المزايا المشابهة للتوصيل السريع، مثل: (برايم) ولكن بسعر أقل. وتتضمن العضوية أيضًا اشتراكًا في (باراماونت بلس) +Paramount، التي تنافس (برايم فيديو).
وفي شهر شباط/ فبراير الماضي، بدأت أمازون فرض رسوم توصيل على طلبات البقالة الطازجة التي تقل عن 150 دولارًا. وفي الماضي، عرضت أمازون على أعضاء (برايم) التوصيل المجاني للبقالة للطلبات التي تزيد عن 35 دولارًا.
ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من أن أمازون ستدفع لشركات الاتصالات اللاسلكية مقابل استخدام شبكاتها، فمن المحتمل أن تخسر شركات الاتصالات اللاسلكية الكثير.
وإذا انتهى الأمر بأن تقدم أمازون خدمة منخفضة السعر أو مجانية للاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة المحمولة، فإن شركات الاتصالات اللاسلكية قد تخسر بعضًا من عملائها الحاليين.
ومع ذلك، تشير بلومبرج إلى أن شركات الاتصالات اللاسلكية ليست في وضع يجعلها ترفض، ذلك أنها استثمرت مليارات الدولارات في شبكات الجيل الخامس وتتطلع إلى إيجاد منافذ بيع جديدة لتوليد بعض الإيرادات من استثماراتها الضخمة.
ويُشار إلى أن هذه الخطوة ليست المرة الأولى التي تدخل فيها أمازون في سوق الاتصالات اللاسلكية، ذلك أن الشركة تخطط الشركة لبدء اختبار خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، المسماة Project Kuiper، العام المقبل.
وفي عام 2014، أصدرت أمازون هاتف (فاير فون) Fire Phone بسعر 199 دولارًا، ولكن انتهى به الأمر بإيقافه بعد نحو عام.