أفاد تقرير جديد من صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن (إيلون ماسك) ليس هو الشخص الذي يدير شركة (تسلا) فعليًا؛ مع أنه يظهر للعامة أنه المدير التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية.
ووفقًا للتقرير، فإن الشخص المسؤول حقًا هو (زاكري كيركورن)، الذي تم تعيينه مديرًا ماليًا لشركة (تسلا) منذ زهاء أربع سنوات.
وحينما أصبح (كيركورن) المدير المالي، كانت قيمة (تسلا) تُقدَّر بزهاء 50 مليار دولار. واليوم، تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليار دولار.
ووفقًا لتقرير (وول ستريت جورنال)، فإن الفضل في نجاحات (تسلا) يعود بصورة خاصة إلى (كيركورن) الذي تعلم التواصل مع (ماسك) دون أن يخطف الأضواء منه، وهي إستراتيجية ناجحة قد تُفسِّر صعود شركة صناعة السيارات، على الرغم من أسلوب إدارة (ماسك) الفوضوي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وعلى الرغم من أنه ظل بعيدًا عن الأنظار منذ تعيينه، لا يملك (كيركورن) سوى 63 متابعًا في تويتر، ويحافظ على خصوصية حسابه.
ويبدو أنه كان للمدير المالي المتهرب من الأضواء دور فعّال في تنفيذ عدد من كفاءات التصنيع، التي ساعدت تسلا، وفقًا لـ (وول ستريت جورنال)، «في تحقيق 15 ربعًا سنويًا مربحًا متتاليًا، وفي جمع 22 مليار دولار من أموال الحرب».
وهذا ليس إنجازًا يُستهان به، بل إنه أكثر إثارة للإعجاب حينما تفكر في أن (كيركورن) كان عليه التعامل مع (ماسك) طوال هذا الوقت، الأمر الذي يُفترض أنه كان مهمة صعبة، خاصةً في الآونة الأخيرة.
يُذكر أن (ماسك) مسؤول حاليًا عن عدد من الشركات، مما يعني أنه يتعين عليه تقسيم وقته بينها جميعًا. وفي العام الماضي، بعد استحواذ (ماسك) على تويتر خاصةً، اتهمه مستثمرو (تسلا) بالتخلي عن واجباته في شركة صناعة السيارات.
ووفقًا للتقرير، أصبح كيركورن جيدًا على نحو استثنائي في العمل كوسيط بين ماسك والموظفين الآخرين.
وقال (كيرت كيلتي)، نائب الرئيس لشركة مواد البطاريات (سيلا) والمدير الأول السابق لتقنية البطاريات في (تسلا)، لصحيفة (وول ستريت جورنال): «إنه لا يخطف الأضواء من إيلون».
ولعل الأهم من ذلك، هو أن (كيركورن) جيد في موازنة أكثر طلبات (ماسك) «سخافة» ويمكنه تقسيم أي «طلب يبدو بعيد المنال»، إلى خطوات صغرى وقابلة للتحقيق.
وعلى الرغم من مساهمات (كيركورن) الكبيرة، لا يزال (ماسك) هو المدير التنفيذي لشركة تسلا، ولا تزال أي من نجاحات الشركة تُنسب إليه على نطاق واسع.
وبالنظر إلى الكيفية التي تجري بها الأمور في تويتر، فإن معرفة أن شخصًا آخر هو من يدير تسلا لن يكون مفاجئًا.