تساعد خطة ميتا لتشفير المراسلات عبر منصاتها المعتدين على الأطفال، وذلك وفقًا لحملة حكومية بريطانية تحث ملياردير التكنولوجيا، مارك زوكربيرج، على وقف هذه الخطوة.
ويتعرض مؤسس فيسبوك لضغوط من الوزراء بشأن خطط الشركة في وقت لاحق من هذا العام لتشفير الاتصالات تلقائيًا عبر ماسنجر. وأطلقت وزارة الداخلية البريطانية حملة جديدة تحث ميتا على وقف خططها حتى يكون لديها خطط أمان مطبقة للكشف عن نشاط إساءة معاملة الأطفال ضمن الرسائل المشفرة.
وأطلقت وزارة الداخلية الحملة الجديدة بعد أن مرر البرلمان مشروع قانون السلامة عبر الإنترنت، الذي يخشى نشطاء الخصوصية من أنه قد يقوض التشفير.
ونشرت الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رسالة من إحدى الناجيات، وهي ريانون فاي ماكدونالد، تخاطب مارك زوكربيرج بمخاوفها، حيث تعرضت ماكدونالد للاعتداء بعد استدراج عبر الإنترنت، مع أنها لم تقابل المعتدي عليها عبر منصات ميتا.
وتقدر الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أن تشفير رسائل ماسنجر وإنستاجرام قد يؤدي إلى انخفاضات حادة في إحالة حالات إساءة المعاملة إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقالت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية: “لم تقدم شركة ميتا ضمانات كافية بشأن سلامة الأطفال في الاجتماعات حول خططها للتشفير، وفشلت في تقديم ضمانات بأنها ستحافظ على منصاتها آمنة من المعتدين، ويجب عليها تطوير الضمانات المناسبة لتتوافق مع خططها للتشفير، ولست على استعداد لتقديم تنازلات بشأن سلامة الأطفال”.
وتشعر الحكومة البريطانية ونشطاء سلامة الأطفال بالقلق من أن التشفير يمنع الكشف عن المعتدين، في حين أوضح المتحدث باسم ميتا أن التشفير يحافظ على أمان سكان المملكة المتحدة من المتسللين والمحتالين والمجرمين.
وقالت المتحدث: “لا نعتقد أن الناس يريدون منا أن نقرأ رسائلهم، لذلك أمضينا السنوات الخمس الماضية في تطوير إجراءات أمان قوية لمنع إساءة الاستخدام وكشفها ومكافحتها مع الحفاظ على الأمان عبر الإنترنت”.
ونشرت ميتا تقريرًا محدثًا حول إجراءات السلامة للرسائل في ماسنجر وإنستاجرام، مشيرة إلى الضمانات، مثل منع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 19 عامًا من مراسلة المراهقين الذين لا يتابعونهم واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأنشطة المشبوهة.
وأوضحت ميتا في الشهر الماضي أنها تتوقع بحلول نهاية عام 2023 جعل التشفير خيارًا افتراضيًا عبر ماسنجر.