تستعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، لاستضافة (القمة العالمية لطاقة المستقبل) World Future Energy Summit خلال الشهر الجاري، بهدف استكمال التقدم الملحوظ الذي حُقق خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في دولة الإمارات العام الماضي، والذي شهد توقيع (اتفاق الإمارات) التاريخي للمناخ.
وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الحالية مؤتمرًا مخصصًا للمناخ والبيئة، يهدف إلى مناقشة النتائج العديدة التي أثمر عنها مؤتمر (كوب 28)، مع التركيز بنحو خاص في اتفاق الإمارات ومقترحاته التي تشمل قطاعات الاقتصاد كافة.
وتُقام فعاليات القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال المدة الممتدة من 16 إلى 18 من أبريل الجاري، بمشاركة ما يزيد عن 350 من قادة الفكر وخبراء القطاع، لبحث السبل التي تتيح للشركات والمجتمعات تحقيق أهداف الحياد الكربوني الخاصة بها.
As the host of @WFES 2024, we look forward to welcoming you this year to the leading business event for future energy and #sustainability.
Join us and learn more about #Masdar’s global impact, and strategic initiatives.
🗓️ April 16 – 18, 2024
📍 ADNEC, Abu Dhabi— Masdar (@Masdar) April 3, 2024
مؤتمر كوب 28 واتفاق الإمارات:
تأتي القمة في أعقاب نجاح مؤتمر (كوب 28) واتفاق الإمارات في صياغة مفاهيم جديدة لآليات مواجهة التغير المناخي، مع منح الأولوية في ذلك للحلول المبتكرة التي تقدمها مجموعة متنوعة من الجهات المعنية. وشهد مؤتمر المناخ الذي أقيم نهاية عام 2023، العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل، موافقة الدول المشاركة للمرة الأولى في تاريخها على خريطة طريق للاستغناء عن الوقود الأحفوري.
وتعهدت الأطراف المشاركة بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030. كما التزمت شركات قطاع النفط المشاركة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز في تعزيز الابتكار لتوفير مصادر وقود بديلة مثل: الهيدروجين الأخضر.
وتتخطى مُخرجات مؤتمر (كوب 28) حدود قطاع الطاقة إلى قطاعات الصناعة والنقل وسلاسل التوريد، إذ شهد المؤتمر إطلاق مُسرع الانتقال الصناعي لتوسيع نطاق تقنيات الحدّ من الانبعاثات الكربونية، وإقرار إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قالت لين السباعي؛ رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: “لقد قدّم مؤتمر (كوب 28) المقترحات اللازمة، وينبغي لشركات القطاعين العام والخاص اليوم الاستجابة لهذه المقترحات وتوحيد جهودها لتحقيق الأهداف التي حددها المؤتمر. وندرك في القمة العالمية لطاقة المستقبل أن هذه مهمة متعددة القنوات وتتطلب مستويات عالية من التنسيق بين مختلف القطاعات، لذا أطلقنا مؤتمر المناخ والبيئة لبحث سبل تحقيق هذه الأهداف وفق منهجية شاملة”.
ويستضيف مؤتمر المناخ والبيئة عددًا من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والمحادثات الجانبية ودراسات الحالة، حيث يناقش الخبراء المشاركون آليات تسريع وتيرة تحقيق الأهداف المناخية في مجموعة واسعة من القطاعات، بما يشمل: قطاع السياحة والصناعة والطيران والاستثمار والزراعة، بالإضافة إلى قطاع المرافق والطاقة والبناء والنقل والرعاية الصحية.
ويشهد المؤتمر مشاركة ميليسا تان؛ الرئيس التنفيذي لشركة واه آند هوا وممثلة فرع سنغافورة والفرع الإقليمي في الرابطة الدولية للنفايات الصلبة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، لمناقشة الدروس المستفادة من مؤتمر (كوب 28) وبحث سبل التعامل مع نتائجه، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة رسم مسارات عمل لتنفيذ مقترحاته.
كما يتضمن المؤتمر محادثة جانبية بين ممثلين عن شركات الخليج العربي للصناعات الحديدية، وطلبات، و(زيرو كربون فينتشرز) Zero carbon venture، لمناقشة سبل تعزيز الابتكار في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت آنا جريفن؛ الرئيسة التنفيذية لشؤون الموظفين في شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، أن هذه المناقشة تهدف إلى توفير رؤى قيّمة حول التقنيات المبتكرة والآليات اللازمة لخفض مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون والحدّ من الانبعاثات.
وأضافت جريفن: “تركز الجلسة في دراسة النماذج ذات الصلة والكفيلة بإحداث فرق إيجابي ملموس على المدى القريب، كما تسلط الضوء على أبرز جهود البحث والتطوير وفرص التوسع والآثار الإيجابية المحتملة لإزالة الكربون”.
مؤتمر المناخ والبيئة:
يجري على هامش مؤتمر المناخ والبيئة، أحد المؤتمرات الخمسة لبرنامج تبادل المعارف الشامل في القمة، دراسة حالة حول دور الطاقة الشمسية في تحسين الرعاية الصحية في المناطق المحرومة من الكهرباء في أفريقيا، فضلًا عن جلسات حوارية حول سبل ردم فجوة المهارات للعاملين في مجال المناخ.
وتشهد فعاليات الدورة الحالية من القمة إطلاق مؤتمر حول آليات ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية في 16 أبريل.
ويتيح المؤتمر الجديد على مدار يوم واحد للوزراء المشاركين تسليط الضوء على أهمية أطر السياسات الفعّالة والتحوّل العادل في مجال الطاقة والابتكار التكنولوجي والعمل المناخي في تحقيق أهداف الحياد الكربوني. كما يوفر لأبرز الرؤساء التنفيذيين من مختلف القطاعات منبرًا لمشاركة رؤى قيّمة حول إستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية. وتستضيف القمة أيضًا منتديين إضافيين يستمران ليوم واحد حول مواضيع التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.