رفضت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) طلب شركة (نيورالينك) Neuralink، إحدى شركات إيلون ماسك، للبدء بإجراء التجارب الهادفة إلى زرع شرائح إلكترونية في الدماغ البشري.
وتعمل الشركة التي تأسست في عام 2016 على تطوير تقنيات تتيح زرع شرائح إلكترونية في الدماغ تهدف إلى تعويض عمل الأجزاء المتضررة منه، ما يفتح الباب -وفقًا للشركة- لعلاج أمراضٍ ليست لها علاجات حاليًا، كالشلل والخرف وفقدان البصر.
وكانت الشركة قد تقدمت بطلبٍ لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على الإذن ببدء إجراء التجارب على البشر، وهو ما رفضته الهيئة بسبب عشرات المخاوف حول جهاز الشركة، وفقًا لتقرير نشرته رويترز يستند إلى مقابلات مع سبعة موظفين حاليين وسابقين من نيورالينك.
وبحسب التقرير، تحدثت هيئة الغذاء والدواء عن مخاوف مُقلقة حول سلامة الأجهزة التي تعمل بالبطاريات. وأوضحت أن الشركة بحاجة إلى إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرضة للعطل ولا يمكن أن تلحق ضررًا بأنسجة الدماغ. كما عبرت الوكالة عن قلقها الشديد بشأن الأسلاك الدقيقة التي تستخدمها الشركة في جهازها والتي تزيد من خطر التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه، وتمزق الأوعية الدموية. وأثارت الوكالة أيضًا قلقًا بشأن ارتفاع حرارة الجهاز، واستفسرت عما إذا كان بالإمكان إزالته من أدمغة الناس دون التسبب بأضرار.
ويضع الرفض الجدول الزمني الطموح للشركة في مأزق. إذ قال ماسك في السابق إن نيورالينك تستهدف بدء التجارب البشرية بحلول نهاية عام 2020، ولكن، ووفقًا لتقرير وكالة رويترز، قال ماسك في عرضٍ قدمه في نوفمبر 2022، إن الشركة لا تزال على بعد قرابة ستة أشهر من بدء التجارب على البشر.