قررت آبل إلغاء مشروع سيارتها الكهربائية الذي عملت عليه خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لما ذكره تقرير جديد لوكالة بلومبرغ الأمريكية.
وأفاد التقرير بأن آبل أعلنت داخليًا إلغاء مشروعها الطموح، ومن المقرر تسريح بعض الموظفين الذين عملوا في المشروع ونقل بعضهم إلى قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويُقدر عدد الموظفين الذين عملوا في المشروع بنحو 2000 موظف، ولا يُعرف حتى الآن عدد الموظفين الذين ستفصلهم آبل بعد إنهاء المشروع.
وأشار التقرير إلى أن الموظفين أُبلغوا بتوقف المشروع من القيادة العليا، وتحديدًا جيف ويليامز، رئيس العمليات في شركة آبل، وكيفن لينش، نائب الرئيس المسؤول عن المشروع.
وترددت شائعات منذ سنوات عن جهود شركة آبل من أجل بناء سيارتها الكهربائية الخاصة، وأشارت تقارير أخيرة إلى أن الشركة كانت تعمل على المشروع بنشاط حتى وقتٍ قريب، وأفادت بأن السيارة المزودة بتقنية القيادة الذاتية التي طورتها الشركة قطعت 45 ألف ميل في عام 2023.
وكانت وكالة بلومبرغ قد نشرت تقريرًا مطلع العام الجاري أفاد بأن الشركة أجلت الإطلاق المتوقع للسيارة إلى عام 2028.
ويعود ظهور الشائعات بشأن سيارة آبل الكهربائية إلى عام 2015، حيث أطلقت الشركة على المشروع اسم “Project Titan”، وعينت عددًا من القادة البارزين فيه مثل مدير برنامج القيادة الآلية في شركة تسلا والرئيس التنفيذي السابق لشركة Canoo الناشئة في مجال السيارات الكهربائية.
وفي عام 2022، نشر موقع The Information التقني تقريرًا تناول معاناة الشركة معدل دوران العمالة المرتفع في فريق تطوير السيارة بالإضافة إلى تغير الخطط على نحو مستمر وتزايد الشكوك الداخلية بشأن تقدم المشروع ونجاحه.
وسعت آبل إلى بناء سيارة كهربائية ذات إمكانيات متقدمة في القيادة الذاتية.
ويبدو أن آبل تحاول تركيز مواردها على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للحاق بالمنافسين، وفي مقدمتهم مايكروسوفت وجوجل.
وتحاول شركات تقنية أخرى منافسة مثل شاومي وهواوي دخول مجال السيارات الكهربائية، وقد وصلتا بالفعل إلى مراحل متقدمة.